الكشف عن خطة سرية بين ترامب ونتنياهو.. هل اقتربت ساعة الصفر لقادة حماس؟

حماس
حماس

 

أفادت مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بأن القيادة السياسية تتجه نحو منح حركة حماس مهلة إضافية تمتد لعدة أيام، بهدف حسم موقفها بشأن الخطوة المقبلة المتعلقة بإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وفي هذا الصدد، وجه مصدر سياسي مطلع على مسار المفاوضات، في تصريحات لموقع "واللا" العبري، تحذير من أن "الكرة الآن في ملعب حماس"، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجيش الإسرائيلي يعتبر العدة لاحتمال اللجوء إلى تحرك عسكري، في حال استمر الجمود الراهن في مسار التفاوض.

خيارات قيد البحث ضد قيادات حماس

وفي ظل تصاعد الإحباط في واشنطن إزاء رد حركة حماس على مبادرة الوسطاء، تواصل إسرائيل دراسة وسائل إضافية لتكثيف الضغط على الحركة.

ومن جهته، ناشد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، خلال الأيام الأخيرة، بضرورة إعادة النظر في السياسة الحالية تجاه غزة، واستكشاف بدائل للمفاوضات كسبيل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

تصعيد مرتقب.. وتهديدات صريحة

ووفقًا لما ذكره التلفزيون الإسرائيلي، فإن الإجراءات المطروحة تشمل مطالب أميركية إسرائيلية مشتركة بتسليم أو ترحيل قادة حماس المقيمين في الخارج. 

كما أكد وزير الخارجية الأميركي إن هناك حاجة إلى "إعادة تفكير جذرية" في المسار الحالي.

والجدير بالإشارة أن التصريحات الصادرة عن ترامب وروبيو ونتنياهو تعكس توافقاً واضحاً حول ضرورة تغيير مسار الحرب، وذلك عقب مكالمة هاتفية جمعتهم إثر الرد الأخير من حماس على مقترح الوسطاء، وتعتقد واشنطن أن الحركة تماطل لكسب الوقت، اعتماداً على تنامي الضغوط الداخلية والدولية على إسرائيل، ما قد يدفعها لإنهاء الحرب وفقاً لشروط حماس.

بناءً على هذا التحليل، أشار القادة الثلاثة، إلى أن إسرائيل قد تتخذ خطوات جديدة تشمل الضغط المباشر على قيادة حماس في الخارج، سواء عبر التهديد بالاغتيال أو من خلال تحركات دبلوماسية لتسليمهم، فضلاً عن التلويح باحتمالية احتلال أراضٍ في قطاع غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن خلال مهلة زمنية محددة، وتبقى عدة خيارات قيد الدراسة من قبل الجهات الإسرائيلية.

وفي واشنطن، أكد وزير الخارجية الأميركي روبيو لعائلات الرهائن، وسط أجواء من الإحباط: "نحن بحاجة إلى إعادة تفكير جدية للغاية".

ومن جانبه، شدد ترامب على أن الوقت قد حان لتصعيد الحرب، بهدف "التخلص من حماس" و"إتمام المهمة"، على حد تعبيره، غير أن دوائر صنع القرار في تل أبيب لا تزال غير متأكدة مما إذا كانت تصريحات ترامب تعبر عن تغيير حقيقي في التوجه، أم أنها مجرد تكتيك تفاوضي يمنح نتنياهو "ضوءاً أخضر" لاستخدام وسائل عسكرية أكثر حدة.

قطر تحت المجهر

ووفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن تنفيذ أي تحرك ضد قيادة حماس في الدوحة، رغم ما قد يبدو من جدوى نظرية لهذا الخيار.

وأشارت القناة، إلى أن أي محاولة لتسليم أو تصفية قيادات حماس في قطر، تتجاهل حقيقة أن وجودهم هناك يأتي بدعوة رسمية، في إطار دور الدوحة كوسيط إقليمي بين الحركة والغرب.

كما أن تنفيذ مثل هذه الخطوة من شأنه أن يقوض مصداقية قطر كوسيط، ويصطدم بمصالحها الحيوية، لا سيما في ضوء الحديث عن دورها المنتظر في إعادة إعمار غزة، ومن غير المرجح أن تستجيب الدوحة لأي مطالب تتعلق بطرد أو تصفية قادة حماس، لا سيما بعد تعثر المسار التفاوضي.

خطوط حمراء دبلوماسية

بعيداً عن الحسابات القطرية، فإن حماس من جهتها، لطالما شددت خلال كافة جولات المفاوضات على رفض أي اتفاق يتضمن المساس بقيادتها في الخارج أو نفي كبار مسؤوليها.

ولفت التقرير الإسرائيلي، إلى أن احتمال تنفيذ عملية اغتيال مباشرة على الأراضي القطرية يبدو ضعيفاً للغاية، بالنظر إلى أن قطر دولة ذات سيادة، وتعد حليفاً مهماً للولايات المتحدة، وتستضيف قاعدة "العديد" الجوية الأميركية، وأي عملية من هذا النوع قد تعتبر خرقاً خطيراً، يمكن أن يؤدي إلى أزمة دبلوماسية حادة.

والجدير بالذكر أن احتمال إسرائيل تنفيذ عمليات اغتيال في الدول الحليفة ضعيفًا، وذلك خوفاً من التبعات الدولية، وقطر لا تعد ساحة مرشحة لمثل هذه العمليات، ومن المرجح أن تكون هذه الفكرة قد طرحت على الساحة الإسرائيلية بغرض ممارسة الضغط على حماس، بهدف الدفع نحو اتفاق في ظروف مثالية، دون أن تعبر فعلياً عن خيار مطروح للتنفيذ على أرض الواقع.

واللا