وزير إسرائيلي يهدد قطر وحماس معًا.. ما الخطوة التالية؟

حماس.webp
حماس.webp

 

طالب وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، اليوم الأحد، باغتيال قادة حركة حماس المتواجدين في قطر، في تصريحات مثيرة أدلى بها خلال مقابلة إذاعية مع محطة "كول باراما" المحلية، وهو ينتمي إلى حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

الهدنة ليست وقفاً للنار

وفي بداية المقابلة، أشار "شيكلي"، إلى ما وصفته إسرائيل بـ"الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، مؤكدًا أنها لا تشمل القطاع بأكمله، وأنه لا وجود لوقف فعلي لإطلاق النار، بحسب تعبيره.

وأكد "شيكلي"، أن إسرائيل تمر بـ"مفترق طرق"، منذ أن تراجعت حركة حماس، على حد زعمه، عن المضي قدماً في صفقة تبادل الأسرى، متأثرةً بما وصفه بـ"حملة دولية ناجحة جداً من وجهة نظر الحركة حول موضوع التجويع في غزة"، مناشدًا بإعادة تقييم المسار الإسرائيلي تجاه الوضع الراهن.

معارضة لأي اتفاق جزئي

وفي السياق ذاته، أكد "شيكلي"، أنه عبر عن موقفه المعارض لأي اتفاق جزئي حتى قبل سفر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي، مشدداً على ضرورة القيام بـ"خطوة عسكرية كبيرة" في شمال قطاع غزة.

وأضاف "شيكلي"، إن موقفه يختلف عن توجه الحكومة الحالي، مطالباً بوضع خطة حسم تتضمن السيطرة التامة على شمال القطاع، وفرض حصار شامل يشمل وقف الإمدادات من ماء وكهرباء وسكان، وصولاً إلى منطقة محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

تحريض على استهداف قطر

وفي أخطر تصريحاته، دعا شيكلي بشكل مباشر إلى "تصفية قادة حماس المتواجدين في قطر بشكل قاطع"، متسائلًا: "لماذا تنعم قطر بالحصانة؟ الذراع الدعائية لحماس تقيم هناك"، في إشارة إلى قيادات الحركة التي تقيم في الدوحة.

صمت قطري واغتيالات سابقة

والجدير بالإشارة أنه حتى الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش، لم تصدر السلطات القطرية أي تعليق رسمي على تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي ودعوته العلنية إلى اغتيال قادة حماس على أراضيها.

كما سبق واغتالت إسرائيل قياديين بارزين في حركة حماس خارج الأراضي الفلسطينية، من بينهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وصالح العاروري القائد البارز في الضفة الغربية.

حرب شاملة بدعم أمريكي

كما تخوض إسرائيل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرباً شاملة على قطاع غزة وصفت بأنها "إبادة جماعية"، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية، بما فيها أوامر صادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف تلك الحرب.

والجدير بالذكر أن هذه الإبادة، حتى الآن، أسفرت عن سقوط أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، علاوة على أكثر من 9 آلاف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين.

وكالة الأناضول