أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ثبات موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن أي مساعي في هذا الاتجاه من شأنها أن تقوض جوهر حل الدولتين وتفرغه من مضمونه.
دور مصري فاعل في جهود التهدئة
وأشار الرئيس السيسي، في كلمته التي ألقاها اليوم الإثنين، إلى أنه تابع خلال الأيام الأخيرة العديد من المناشدات المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر تواصل أداء دورها الإيجابي، بالشراكة مع كل من قطر والولايات المتحدة، في سبيل وقف الحرب، وضمان إدخال المساعدات، وتأمين الإفراج عن الرهائن.
دعوة متكررة لوقف الحرب
وشدد "السيسي"، على أن مواقف مصر المعلنة دائمًا كانت تدعو إلى وقف القتال، والعمل على تسوية شاملة وسلمية للقضية الفلسطينية استنادًا إلى حل الدولتين، مؤكدًا على أن قطاع غزة يشهد ظروفًا إنسانية كارثية تتطلب تحركًا سريعًا.
وفي السياق ذاته، لفت السيسي، إلى أن قطاع غزة، في الظروف العادية، يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة مساعدات يوميًا، موضحًا أن مصر حرصت خلال الشهور الماضية على إدخال أكبر عدد ممكن من المساعدات إلى القطاع.
معبر رفح.. وإشكالية التشغيل
وفي ما يتعلق بمعبر رفح، أوضح السيسي أنه مخصص لعبور الأفراد، مشيرًا إلى أن تشغيله لا يرتبط فقط بالجانب المصري، بل يتأثر كذلك بالأوضاع الميدانية داخل غزة. وأكد أن هناك أكثر من خمسة معابر تصل القطاع، سواء من الجانب المصري أو من الجانب الفلسطيني، ومن أبرزها معبري رفح وكرم أبو سالم.
المساعدات جاهزة للدخول
واختتم السيسي حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك عددًا كبيرًا من شاحنات المساعدات الجاهزة للدخول إلى قطاع غزة، ولا توجد أية عراقيل من الجانب المصري، مشددًا على أهمية فتح المعبر من داخل القطاع لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
