كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الخطط التي يجري تسريبها حول ضم أجزاء من قطاع غزة إلى إسرائيل ليست سوى أداة سياسية للضغط النفسي على حركة حماس، وليست مطروحة للتنفيذ الجدي على أرض الواقع.
ونقلت الصحيفة عن وزير داخل الحكومة الإسرائيلية – لم تذكر اسمه – قوله صراحة إن هذه السيناريوهات ليست مطروحة فعلياً على الطاولة، بل يتم استخدامها لدفع حماس إلى تخفيف سقف مطالبها لا سيما في ما يخص صفقة تبادل الأسرى والاتفاق على وقف لإطلاق النار.
كما أكد أحد أبرز أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل أن احتمال تنفيذ هذه المخططات ضئيل للغاية، مشيراً إلى أن الهدف من التهديد هو التأثير على حماس في أكثر النقاط الحساسة لها، وهي مسألة السيادة والسيطرة على الأرض، قائلاً بوضوح: "نهددهم بما يوجعهم.. وهو فقدان الأرض".
سموتريتش يصعد
رغم ما نشرته "هآرتس"، واصل بعض المسؤولين الإسرائيليين الترويج لخطط ضم غزة، حيث أدلى وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بتصريحات مثيرة، قال فيها إن الاستيطان في قطاع غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى، مشدداً على أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل التاريخية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق حملة دعائية لليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يسعى لإعادة إحياء فكرة احتلال غزة بالكامل وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
رد ناري من حماس
من جانبها، ردت حركة حماس على تصريحات سموتريتش، معتبرة إياها تهديدًا صريحًا بمواصلة جرائم الإبادة والتهجير القسري بحق أبناء شعبنا، وأكدت الحركة أن هذه التصريحات تعكس بوضوح الطبيعة الاستعمارية الوقحة لحكومة الاحتلال، وتدل على استهتار كامل بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت حماس أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تكشف النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو في إعادة احتلال غزة وفرض وقائع جديدة بالقوة، الأمر الذي من شأنه تقويض أي مساعي دولية للوصول إلى تهدئة دائمة أو حل سياسي عادل للصراع.