أفادت مصادر خاصة لقناة "التلفزيون العربي"، اليوم الأربعاء، أن الوسطاء سلموا حركة "حماس" الرد الإسرائيلي الرسمي الذي يتضمن جملة من الاعتراضات على موقف الحركة الأخير ضمن محادثات وقف إطلاق النار.
اعتراضات إسرائيل على رد حماس
وبحسب ما ذكرته المصادر، فإن إسرائيل أعربت عن رفضها لبعض البنود المتعلقة بإعادة التموضع والانسحاب، والتي كانت جزءًا من الطرح الفلسطيني.
وتعتبر هذه النقاط شديدة الحساسية، لا سيما في ظل تمسك تل أبيب بمواقع انتشارها داخل قطاع غزة.
لا لتبادل الجثث بالأسرى
وإلى ذلك، رفضت إسرائيل مقترح حماس القاضي بتبادل جثث الجنود الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وهو ما شكل نقطة خلاف جديدة تهدد بإطالة أمد التفاوض وتعقيد فرص التوصل إلى اتفاق نهائي.
محور صلاح الدين خط أحمر
وفي السياق ذاته، أكدت "المصادر"، أن الجانب الإسرائيلي شدد على رفضه الانسحاب من محور صلاح الدين، المعروف أيضًا باسم محور فيلادلفي، الحدودي بين غزة ومصر، والذي تعتبره تل أبيب موقعًا استراتيجيًا لا يمكن التخلي عنه ضمن أي تسوية مقبلة.
خطة نتنياهو الجديدة تجاه غزة
وكان موقع "والا" العبري، قد كشف أمس الثلاثاء، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" قرر خلال اجتماعه مساء الاثنين منح الوسطاء، وتحديدًا مصر وقطر، "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، وإلا فإن تل أبيب ستتجه نحو ضمّ مناطق من قطاع غزة.
وأفاد "الموقع العبري"، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض خلال الاجتماع "نهجًا جديدًا" للتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة، يتركز على تغيير واضح في الاستراتيجية السياسية والعسكرية.
وبحسب التفاصيل التي طرحت داخل الاجتماع، فإن إسرائيل ستتيح للوسطاء فرصة إضافية لإقناع حماس بالموافقة على الصفقة الأخيرة، رغم أن الحركة كانت قد أبدت "ردًا إيجابيًا" على المقترحات الأخيرة.
مهلة زمنية لم تعلن
وفي سياق متصل، ذكر الموقع، أن نتنياهو قد شدد على أن إسرائيل لن تظل بانتظار رد حماس إلى أجل غير مسمى، بل ستحدد مدة زمنية معينة (لم يفصح عنها) لتلقي رد إيجابي يفتح الطريق نحو اتفاق تبادل.
التهديد بالضم وفرض الوقائع
أما في حال فشلت جهود الوسطاء، لفت "الموقع العبري" إلى أن إسرائيل ستبدأ عملية ضمّ لأجزاء من قطاع غزة، وقد جرى خلال الاجتماع طرح اقتراح بإنشاء هيئة إدارية جديدة تتولى إدارة الشؤون المدنية والأمنية في المناطق التي ستتم السيطرة عليها.