في رسالة تصعيدية واضحة، وجه حزام الأسد عضو المكتب السياسي للحوثيين، تحذيرًا شديد اللهجة لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن الحركة تتابع ما وصفه بـ"المؤامرات" التي تحاك ضدها من العاصمتين الخليجيتين.
ونشر الأسد عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" منشورًا قال فيه: "صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكن أعيننا لا تغفل عن مؤامرات أبوظبي والرياض".
وتعكس هذه الرسالة المقتضبة موقفًا تصعيديًا من الحوثيين تجاه السعودية والإمارات، في ظل استمرار التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في اليمن والدعم العسكري الذي تقدمه الدولتان لتحالف دعم الشرعية.
تهديدات مباشرة
ولم يكتفي القيادي الحوثي بالتحذير من الخارج، بل اتجه في منشوره إلى التهديد المباشر لأي تحركات داخل اليمن قد تتم تحت شعارات إنسانية أو احتجاجية، ملمحًا إلى احتمال استخدام القوة المفرطة في مواجهتها.
وأضاف الأسد: "أي تحرك لأدواتكم في الداخل تحت عناوين المعاناة التي أنتم سببها بعدوانكم وحصاركم، سيواجه بضربات حيدرية منكلة".
صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكن أعيننا لا تغفل عن مؤامرات أبوظبي و الرياض …
— حزام الأسد (@hezamalasad) July 30, 2025
أيّ تحرّك لأدواتكم في الداخل تحت عناوين المعاناة التي أنتم سببها بعدوانكم وحصاركم، سيُواجَه بضربات حيدرية منكَلة.
لا أمن ولا حصانة لمن يخدم نتنياهو.
خسئتم يا أدعياء العروبة والإسلام!
ويفهم من هذا التصريح أن جماعة الحوثي تعتبر أي احتجاج شعبي داخل مناطق سيطرتها حتى وإن كان مرتبطًا بسوء الأحوال المعيشية، بمثابة تحرك مدفوع خارجيًا ما قد يبرر قمعه بعنف.
اتهامات بالخيانة وشتائم علنية
واختتم حزام الأسد منشوره بعبارات غاضبة ومشحونة، اتهم فيها السعودية والإمارات بخيانة القضية العربية والإسلامية عبر دعم إسرائيل، قائلاً: "لا أمن ولا حصانة لمن يخدم نتنياهو، خسئتم يا أدعياء العروبة والإسلام!".
وتعد هذه التصريحات امتدادًا للخطاب الإعلامي والسياسي الذي تتبناه الجماعة، والذي يصور السعودية والإمارات كأطراف متورطة في مشاريع "صهيو-أميركية" مع استمرار الربط بين الحرب في اليمن والصراع الإقليمي الأوسع.