تستمر دولة الإمارات جهودها الإنسانية المكثفة في قطاع غزة، في محاولة للتخفيف من تداعيات الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان منذ شهور الحرب.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن الدولة أرسلت مساعدات طبية وإغاثية عبر كافة الوسائل المتاحة – جوًا وبرًا وبحرًا – إلى جانب تقديم دعم مالي تجاوز 1.5 مليار دولار أميركي.
وأشار البيان إلى أن الإمارات استقبلت مئات من الجرحى والمرضى، وقدمت لهم الرعاية الطبية في مستشفياتها، في إطار التزامها الدائم بمساندة الشعب الفلسطيني في أوقات المحن.
ووفقًا لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، تحتل الإمارات المرتبة الأولى بين الدول الداعمة لقطاع غزة من حيث حجم المساعدات.
وفي الجانب الطبي، استقبل المستشفى الإماراتي الميداني والعائم قبالة مدينة العريش أكثر من 72 ألف حالة، بينما نُقل أكثر من 2600 مريض ومرافق إلى الإمارات للعلاج، ضمن 25 رحلة إجلاء، شملت حالات حرجة ومرضى سرطان.
كما خصصت الإمارات 5 ملايين دولار لدعم حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، بالتعاون مع منظمات أممية منها الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا.
وفي المجال الإغاثي، شملت جهود الدولة إسقاط أكثر من 3700 طن من المساعدات جوًا ضمن عملية "طيور الخير"، وإرسال أكثر من 5500 شاحنة محملة بالمواد الأساسية، عبر مساهمة 656 طائرة و17 باخرة.
كما ساهمت الإمارات في توفير الأمن الغذائي عبر دعمها لتشغيل 30 مخبزًا و30 مطبخًا مجتمعيًا، تخدم نحو 100 ألف شخص يوميًا، إضافة إلى تشغيل 6 محطات لتحلية المياه بطاقة إنتاجية تصل إلى مليوني غالون يوميًا.
وتعكس هذه المبادرات التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين، وتقديم الدعم العاجل والمستدام في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدها القطاع.
