شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، على أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أجرى خلال زيارته إلى إسرائيل سلسلة من الاجتماعات تناولت الوضع في قطاع غزة.
وأفاد ترامب في تصريح صحفي، بأن محور تلك اللقاءات تمحور حول سبل إيصال الغذاء إلى القطاع، مشددًا: "نريد إطعام الناس في قطاع غزة".
زيارة ميدانية وتفقد المساعدات
والجدير بالإشارة أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد زار يوم الجمعة مركزًا لتوزيع المساعدات في غزة، كما أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي.
وكتب "هاكابي"، على منصة "إكس": "ذهبت إلى غزة اليوم وشاهدت برنامجًا إنسانيًّا غذائيًّا أطلقته الولايات المتحدة"، مرفقًا تصريحه بصورة له إلى جانب ويتكوف.
كما سبق وصرح البيت الأبيض، في وقت سابق، أن ويتكوف وهاكابي سيتوجهان إلى غزة لتفقد عملية تسليم المساعدات.
وفي هذا الإطار، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الوفد سيعمل على خطة لتوسيع إيصال الغذاء، علاوة على مقابلة سكان القطاع للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
ووفقًا لما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية، فأن قافلة ويتكوف وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد مركزًا لتوزيع الغذاء تديره مؤسسة غزة الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
خلافات مكتومة بين ترامب ونتنياهو
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "ذي أتلانتك" الأميركية، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن ترمب يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل الحرب في غزة بدافع البقاء السياسي، رغم رغبة البيت الأبيض في إنهاء النزاع.
وأشار المصادر، إلى أن ترامب وبعض مساعديه يرون أن الأهداف العسكرية "تم تحقيقها منذ فترة"، لكن نتنياهو يستمر في التصعيد لأسباب سياسية، بل ويتخذ خطوات من شأنها تعطيل أي صفقة محتملة بشأن إطلاق سراح الأسرى، وهو ما أثار غضب ترمب، رغم أنه لا يتوقع تغييرات جوهرية في سياسة واشنطن.
ردود متباينة على التقارير الأميركية
وفي المقابل، نفى مكتب نتنياهو عبر متحدث رسمي تلك الأنباء، واصفًا إياها بأنها "أخبار كاذبة".
أما في واشنطن، فقد أكد مسؤول في البيت الأبيض أنه "لا يوجد شرخ كبير" بين ترمب ونتنياهو، لافتًا إلى أن "الخلافات طبيعية بين الحلفاء".
وأوضح "المسؤول"، أن الاختلافات تعود إلى مبدأ "أمريكا أولًا"، الذي يحكم سياسات ترمب ويرفض التأثيرات الخارجية على قرارات واشنطن.