في موقف لافت.. الأردن يواجه إسرائيل بتحذير دبلوماسي قوي

ضم الضفة الغربية
ضم الضفة الغربية

أطلق مسؤول أردني رفيع المستوى تحذيرًا صريحًا لإسرائيل من العواقب الخطيرة لأي خطوات أحادية الجانب تتعلق بضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات سوفةتمثل ضربة قاصمة لمسار السلام وتهدد العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، وجاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة "كان ريشت بي" الإسرائيلية صباح اليوم، نقلاً عن مصدر رسمي في الحكومة الأردنية.

وأشار المسؤول إلى أن عمان، إلى جانب عدة عواصم عربية أخرى، تتابع عن كثب تطورات الخطاب السياسي الإسرائيلي المتعلق بالضم، وتستعد للتعامل مع أي تحرك عملي على الأرض في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ هذه المخططات المثيرة للجدل.

تحذير أردني

شدد المسؤول الأردني على أن بلاده ترفض تمامًا أي محاولة إسرائيلية لفرض سيادتها على أراضي فلسطينية محتلة سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، موضحًا أن كلا المنطقتين تعتبران مكونًا أساسيًا من مكونات الدولة الفلسطينية المستقبلية التي يدعو إليها المجتمع الدولي.

وأضاف: "الضفة الغربية وغزة تمثلان جوهر الحل العادل والدائم، وأي خطوة نحو ضمهما ستعد نسفًا لأسس هذا الحل وتقويضًا لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وهو أمر لا يمكن أن تقبله الأردن ولا أي دولة عربية تسعى لتحقيق سلام عادل".

خطر حقيقي

وأكد المسؤول الأردني أن المضي في أي خطوات من هذا النوع من شأنه أن ينسف الأسس التي قامت عليها الاتفاقيات الإقليمية والتفاهمات التي جرت خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على أن التطبيع والعلاقات الثنائية التي أقيمت بين إسرائيل وعدد من الدول العربية قد لا تصمد في ظل سياسة توسعية تقوم على ضم الأراضي بالقوة.

وحذر من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى انهيار حل الدولتين برمته، مشيرًا إلى أن هذا الخيار هو الحل الوحيد المقبول دوليًا لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن المساس به سوف يحدث ارتدادًا سياسيًا وأمنيًا خطيرًا على مستوى المنطقة ككل.

وكالة معا الاخبارية