أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال كلمته في مؤتمر المصريين بالخارج، اليوم الأحد، أن السياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة المصرية تستند إلى مبادئ الشرف والمسؤولية في وقت يندر فيه الشرف، وهو ما يعد مصدر فخر واعتزاز لكل مصري، خاصةً في ظل حملات ممنهجة تستهدف تشويه صورة مصر والنيل من مواقفها الثابتة.
وأوضح عبد العاطي أن مصر تتعرض لحملة منظمة ووصفها بـ"الدنيئة"، قائلاً إنها تهدف إلى صرف الأنظار عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس الانتهاكات بشكل مستمر، وأكد أن هذه الهجمة الإعلامية تعتمد على ترويج أكاذيب وادعاءات باطلة تحاول إلصاق تهمة التقصير بمصر في ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم أن الواقع يكذب ذلك.
مصر قدمت النصيب الأكبر من المساعدات
واستنكر الوزير المصري بشدة أن يتم استهداف بلاده التي قدمت ما يزيد عن 70% من المساعدات التي دخلت فعليًا إلى قطاع غزة باتهامات لا أساس لها، وقال: "من سخرية القدر أن الدولة التي تضطلع بالدور الأكبر في مساندة الشعب الفلسطيني هي نفسها التي تواجه افتراءات مغرضة ومغلوطة من جهات مشبوهة".
وشدد عبد العاطي على أن يد مصر كانت ولا تزال بيضاء، وأنها تمثل الركيزة الأساسية والداعم الصادق للقضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم، مؤكدًا أن الجهود المصرية لم ولن تتوقف، بل سوف تتواصل بنفس الإخلاص والتفاني لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
لا مجال للمزايدة على الدور المصري
أضاف وزير الخارجية أن مصر لا تقبل المزايدة على دورها التاريخي والراهن في دعم الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ترفض أي محاولات لتشويه الحقائق أو استغلال الموقف الإنساني في غزة لأهداف سياسية مشبوهة.
كما شدد على رفض القاهرة القاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مجددًا التزام مصر بحشد الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على تعزيز الاعتراف بدولته المستقلة.