لماذا الانضباط الذاتي يعطي قيمة لحياة الفرد؟

بقلم: محمد قاروط أبو رحمه

(الملخص: قيمة حياة الفرد بما ينجزه، والانضباط هو العامل الرئيسي الذي يقود الفرد إلى النجاح في مختلف جوانب الحياة، والعمل جزء من الحياة).

الانضباط بأنواعه السبعة، يضفي قيمة على الحياة لأنه أساس النجاح والتطور الشخصي والاجتماعي. ويساعد على تحقيق الأهداف، وتحسين الأداء، وتطوير عادات صحية، وتعزيز الثقة بالنفس. كما يساهم في بناء مجتمعات أكثر انضباطا ونظاما وسلاما، وفي فلسطين فان الانضباط هو جوهرة صمود شعبنا على ارض وطنه.

الانضباط سبعة أنواع، الانضباط المجتمعي وهو اول انضباط يتعلمه الفرد من عائلته، وهو مكتسب، والانضباط الروحي ويتعلمه الفرد من عائلته وهو مكتسب، والانضباط الدراسي ويبدأ الفرد بتعلمه عند دخوله الى المدرسة، والانضباط الموضوعي، وأول ما يتعلمه الفرد هو السير الامن على الطرق، وكيف يلتزم بقانون السير على الطرق، والانضباط في العمل، والانضباط الذاتي يبدا بتقليد الوالدين، ثم يتطور تدريجيا، والانضباط العسكري يبدأ الفرد بتعلمه من خلال مشاركته في المخيمات والمعسكرات الصيفية والشتوية والكشافة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ثم الالتحاق بصفوف قوى الامن الفلسطيني.

في هذه المقالة سنركز على الانضباط الذاتي.

لماذا الانضباط الذاتي يعطي قيمة لحياة الفرد؟

لان الانضباط الذاتي يقود الفرد نحو تحقيق اهدافه، وتحسين صحته، وزيادة ثقته بذاته أولا وبنفسه ثانيا.

ولأنه يساهم في تنظيم وقته، ويعزز الإنتاجية الفردية، ويحقق التوازن في حياته. بالإضافة إلى ذلك، فان الانضباط يعزز قدرة الفرد على مقاومة الإغراءات، واتخاذ القرارات الصحيحة، وهذه كلها مقومات نجاح الفرد.

ولان الانضباط الذاتي يفرض علينا وضع خطط والالتزام بها، وهذا يساعدنا على تحقيق الأهداف التي نسعى إليها.

ولأنه يساعدنا على تحقيق إنجازات أكبر وأكثر استدامة.

ولأنه يساعدنا في تحسين ادائنا في مختلف المجالات، سواء كان ذلك في الحياة، او الدراسة، أو العمل، أو الرياضة.

ولان الانضباط الذاتي يعلمنا تحمل المسؤولية عن أفعالنا ونتائجها، مما يجعلنا أكثر قدرة على التكيف مع تحديات الحياة.

ولان الانضباط الذاتي يشجعنا على اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كاف من النوم. هذه العادات تنعكس إيجابًا على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية. مما يقودنا إلى تحسين صحتنا العامة.

ولان تحقيق الأهداف الصغيرة والكبيرة من خلال الانضباط الذاتي تعزز الثقة بالنفس ويجعلنا نشعر بالإنجاز.

ولان الوقت هو الحياة فان الانضباط الذاتي يقودنا الى تنظيم وقتنا وتحديد أولوياتنا، مما يزيد من إنتاجيتنا ويخفض من توترنا.

ولان الإغراءات كثيرة فان الانضباط الذاتي يمكننا من مقاومة الإغراءات المؤقتة التي قد تعيق تقدمنا نحو تحقيق أهدافنا.

ولان القرارات الصحيحة تحتاج الى تفكير عميق متواصل، فان الانضباط الذاتي يساعدنا على التفكير العميق المتواصل قبل اتخاذ القرارات ويجنبنا القرارات المتسرعة.

ولان الانضباط يساعدنا من خلال احترام القواعد والحدود، على تجنب الصراعات والمشاكل غير الضرورية، وتجنب سوء الفهم، سواء في العلاقات الشخصية أو في التعامل مع الآخرين.

والنجاح حليف المنضبط، لأنه أحد اهم العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى النجاح في مختلف جوانب الحياة، سواء كانت شخصية أو مهنية.

ولان الانضباط ليس مجرد صفة شخصية فقط، انها مسؤولية الأفراد في خلق بيئة اجتماعية أكثر سلام ووئام وصمود. وهو أيضا أساس بناء مجتمعات يسودها السلم الأهلي، وتكون أكثر نظاما واستقرارا. من خلال احترام القوانين والقواعد، والالتزام بالمسؤوليات.

ولان ألفرد المنضبط يكون أكثر إنتاجية وإيجابية في مجتمعه، مما يساهم في تحقيق التنمية والتقدم.

ولان الانضباط ليس مجرد مجموعة من القواعد والقوانين، بل هو أسلوب حياة يساهم في تحقيق التوازن والانسجام والسعادة.

والانضباط هو أداة قوية تساهم في تحسين جودة الحياة وتجعلنا أكثر قدرة على تحقيق أهدافنا وتحقيق النجاح.

ولأن الشعب العربي الفلسطيني مرابط على ارض الرباط، حراس المسجد الأقصى وكنسية القيامة والمهد، فان انضباطنا الذاتي هو جوهرة صمود شعبنا على ارض وطنه واستمرار انضباطه بالنضال في سبيل الله ومن اجل فلسطين، حتى النصر.

المراجع:

خطوات بسيطة للانضباط الذاتي وتحقيق أهدافك بفعالية. موقع التنمية الذاتية. https://www.evolvetosuccess.com/2024/11/self-discipline.html

حراك للتدريب والاستشارات، مقالات. https://herakcenter.com/%D8%A3%D9%87%D9%8

مدرسة الابانة، صفحة فيس بك. https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1063240492475783&id=100063695256265&set=a.446471624152676

البوابة 24