قرار أمني غير مسبوق.. إسرائيل تواجه "التنين الصيني" داخل ساحات الجيش

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

في خطوة تعكس تصاعد المخاوف الأمنية، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض حظر كامل على دخول السيارات المصنعة في الصين إلى جميع قواعده العسكرية، وذكرت "إذاعة الجيش" أن القرار جاء استجابة لمخاوف أمنية متزايدة تتعلق بإمكانية تسريب معلومات حساسة من خلال تقنيات متطورة مدمجة في تلك المركبات.

النفوذ الصيني يثير القلق

وفقًا لما بثته الإذاعة الرسمية، فإن تنامي الحضور التقني والاقتصادي للصين في الأسواق العالمية وخصوصًا في قطاع التكنولوجيا، أصبح مصدر قلق حقيقي للقيادة العسكرية الإسرائيلية، للأمر الذي دفع الجيش إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم لأول مرة كإجراء احترازي لحماية المعلومات داخل منشآته.

ويأتي القرار عقب تحذيرات متكررة من خبراء أمن المعلومات الذين أكدوا أن المركبات الصينية المزودة بكاميرات وأجهزة استشعار متطورة، قد تمثل تهديدًا أمنيًا من خلال قدرتها على التقاط بيانات حساسة، وشملت هذه المخاوف جمع بيانات صوتية وبصرية، بل وبيانات بيومترية دقيقة يعتقد أن بإمكان هذه السيارات إرسالها إلى خوادم خارجية وتحديدًا إلى الصين.

وقف استخدام مركبات "BYD ATTO 3"

وكان الجيش قد بدأ منذ فترة باستخدام سيارات كهربائية من طراز "BYD ATTO 3" لصالح ضباط الصف، إلا أن سلسلة من التحذيرات الفنية والأمنية دفعت إلى وقف استخدامها في وقت مبكر من هذا العام، كما أفاد موقع "resonantnews"، ويعتقد أن هذا النموذج من المركبات مثل القشة التي قصمت ظهر الثقة في الاعتماد على المركبات الصينية داخل المؤسسة العسكرية.

ويرى خبراء الأمن السيبراني أن المركبات الذكية التي تعتمد على أنظمة استشعار واتصال بالإنترنت تشكل خطرًا متناميًا، خاصة عندما تكون مصنوعة في دول تعتبر منافسة جيوسياسية، ويتخوف الإسرائيليون من أن تكون هذه المركبات أدوات غير مرئية لجمع المعلومات الاستخبارية عن البنية العسكرية الإسرائيلية، وهو ما عجب بفرض هذا الحظر الشامل.

روسيا اليوم