في زيارة حملت رسائل سياسية واضحة، أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، خلال تواجده في إسرائيل، أن هدفه الأساسي هو الدفع نحو الاعتراف الدولي بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، والتي وصفها بتسمية "يهودا والسامرة" مؤكدًا أنها "ملك للشعب اليهودي".
انتقاد لاذع للداعين إلى دولة فلسطينية
وهاجم جونسون، خلال حديثه لوسائل إعلام إسرائيلية، بعض حلفاء إسرائيل الغربيين الذين يطالبون بقيام دولة فلسطينية تشمل أراضي الضفة الغربية، معتبرًا هذه الدعوات خروجًا عن الحقائق التاريخية والدينية، حسب وصفه.
وفي لفتة رمزية، ربط جونسون زيارته بالاحتفال بالذكرى الـ 250 لتأسيس الولايات المتحدة، داعيًا إلى استغلال هذه المناسبة لتذكير الأمريكيين بجذورهم الدينية المشتركة، والتي وصفها بـ"الأسس اليهودية المسيحية" الراسخة في أرض إسرائيل.
فعاليات رمزية في مستوطنات الضفة الغربية
وخلال مشاركته في فعالية أقامها قادة المستوطنات، شدد جونسون على أن "الصديق الأمريكي" جاء ليؤكد دعم بلاده لفرض السيادة الإسرائيلية، وقال: "هذه الأرض لكم، ولكل زاوية فيها قيمة دينية وروحية كبيرة بالنسبة لنا".
Le président de la Chambre des représentants des États-Unis, Mike Johnson, au Mur des Lamentations avec une kippa
— Dadjo (@Dadjo1984576978) August 6, 2025
Johnson : « Notre prière est que l'Amérique soutienne toujours Israël... C'est ce que les Écritures nous disent de faire. » pic.twitter.com/l9182fAzPF
واعتبر وجود المستوطنين على هذه الأرض "امتدادًا لإيماننا العميق"، منتقدًا في الوقت ذاته من يصفون الضفة الغربية بـ"الأراضي المحتلة".
وفي مشهد رمزي، شارك جونسون، برفقة 15 عضوًا من الكونغرس الأمريكي، في غرس شتلات عنب داخل إحدى المستوطنات، في رسالة رمزية تعكس، بحسب وسائل إعلام عبرية، الالتزام الأمريكي بدعم سيادة إسرائيل على أرضها التاريخية.
موقف أمريكي من الاستيطان
من جانبه، أكد السفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هاكابي، أن هذه الزيارة تمثل استمرارًا لسياسات الرئيس دونالد ترامب، واصفًا الاستيطان اليهودي في الضفة بأنه حق قانوني وتاريخي لا يتعارض مع عملية السلام، بل يدعمها من منظور العدالة التاريخية.
واعتبر قادة المستوطنات أن زيارة جونسون، لا سيما زيارته لمستوطنة "آرييل"، تمثل "إضفاء شرعية سياسية واضحة" على واحدة من أكثر المستوطنات إثارة للجدل على الصعيد الدولي، مؤكدين أن الزيارة "السرية الإعداد" تعد دعمًا أمريكيًا صريحًا لمشروع فرض السيادة الإسرائيلية على كامل أراضي الضفة.