أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الخميس، أن حكومته تنوي السيطرة الكاملة على قطاع غزة ، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إسرائيل لا تسعى إلى حكم القطاع بشكل دائم، بل إلى "تسليمه لجهة مدنية لا تشكّل تهديدًا".
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية: "نحن لا ننوي حكم غزة، بل ننوي تحرير أنفسنا وتحرير سكان غزة من حكم حماس "، في إشارة إلى رغبة إسرائيل في تغيير الواقع القائم في القطاع دون البقاء فيه سياسيًا أو إداريًا.
وأضاف، "نريد إنشاء محيط أمني في غزة ونبقى هناك كهيئة حاكمة ونسلمها لقوات عربية تتولى حكمها بشكل صحيح".
جاءت تصريحات نتنياهو قبيل انعقاد المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) والذي من المقرر أن يتم خلاله مناقشة خطة احتلال قطاع غزة، رغم معارضتها من قبل المؤسسة الأمنية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن رئيس الأركان إيال زامير أعرب عن رفضه توسيع العمليات العسكرية لتشمل كافة أنحاء غزة، محذرًا من الإرهاق المتزايد في صفوف جنود الاحتياط، وانخفاض جاهزيتهم البدنية والمعنوية بعد أشهر من القتال المستمر.
وبحسب التقرير، أعرب زامير أيضًا عن قلقه من احتمال تحميل الجيش مسؤولية إدارة حياة ملايين الفلسطينيين في القطاع في حال تم تنفيذ خطة السيطرة الكاملة دون بديل مدني جاهز.
دعوات لوقف إطلاق نار بدلاً من التصعيد
وأفاد مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن قيادة الجيش تميل إلى خيار وقف إطلاق نار جديد بدلاً من تصعيد إضافي قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة، خصوصًا في ظل التحديات الميدانية والضغوط السياسية الداخلية والخارجية.
وأضافت نيويورك تايمز أن نتنياهو لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن توسيع الحملة العسكرية، ما يشير إلى وجود خلافات واضحة بين المستوى السياسي والعسكري بشأن مستقبل العمليات في غزة، وخيارات ما بعد المعركة.