كشف موقع أكسيوس الأميركي، السبت 9 أغسطس 2025، أن المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، سيجتمع في جزيرة إيبيزا الإسبانية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الأسرى المتبقين لدى حركة حماس.
ووفق التقرير، فإن المقترح الذي تعمل عليه قطر والولايات المتحدة يهدف إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي شامل، قد يؤدي – في حال اعتماده – إلى تأجيل خطة إسرائيلية لشن هجوم واسع على مدينة غزة.
ويتكوف كان قد صرّح مؤخرًا بأن إدارة ترامب تسعى إلى صيغة "كل شيء أو لا شيء" لإنهاء الحرب، بدلًا من التوصل إلى اتفاقات جزئية. وذكر مصدر مشارك في المفاوضات أن صياغة المقترح ستكتمل خلال الأسبوعين المقبلين، ليُعرض على الطرفين.
تحفّظ إسرائيلي على فرص نجاح الصفقة
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قال خلال اجتماع "الكابينيت" الخميس، إن إدارة ترامب ستطرح قريبًا خطة "لإنهاء اللعبة" في غزة، إلا أن مسؤولين إسرائيليين استبعدوا قبولها من قبل حماس، معتبرين أن الفجوة بين الطرفين "هائلة" وأن الحديث عن اتفاق شامل في هذه المرحلة "غير واقعي".
خطط الاحتلال مؤجلة
ورغم أن المجلس الوزاري الإسرائيلي أمر الجيش بالاستعداد لاحتلال مدينة غزة، إلا أن تنفيذ العملية قد يستغرق أسابيع، نظرًا لتعقيدات التخطيط العسكري، وإجلاء قرابة مليون مدني فلسطيني، وتجهيز المساعدات الإنسانية.
مسؤول إسرائيلي بارز أوضح أن الخطة الهجومية لن تُنفذ فورًا، مشيرًا إلى أن الجدول الزمني لم يُحدد بعد، ما يترك مساحة إضافية للمساعي الدبلوماسية.
خلال اجتماع "الكابينيت"، لمّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إمكانية وقف العملية إذا استؤنفت المفاوضات وأثمرت عن اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق الأسرى، وهو ما دفع الوزيرين المتطرفين إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى التصويت ضد القرار.