في ظل تصاعد التوترات وقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" بالموافقة على خطة إعادة احتلال قطاع غزة بشكل تدريجي، وجه اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي ووكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، رسالة هامة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، شدد فيها على ضرورة عدم الخلط بين العداء لفكرة "حماس" وبين دعم سياسة إسرائيل التي تستهدف المدنيين.
وقال عبد الواحد: "إذا كنت تكره حماس بسبب ارتباطها بالإسلام السياسي أو بحركات مثل الإخوان المسلمين أو إيران، فهذا لا يعني أن تدعم إسرائيل في قتل وتجويع سكان غزة بحجة محاربة حماس".
وأكد اللواء أن ضياع غزة يعني ضياع الشرف، في إشارة إلى خطورة الأوضاع وتداعيات الاحتلال على الهوية والقضية الفلسطينية.
توجيهات بشأن كيفية مواجهة حماس
ردًا على تفاعل مع متابعيه، أوضح عبد الواحد أن إذا كانت إسرائيل جادة في ضرب حماس، فيمكنها ذلك من خلال عمليات نوعية دقيقة تنفذها قوات نخبة مدعومة بمعلومات استخباراتية دقيقة، وليس عبر قصف واسع النطاق يؤدي إلى تدمير غزة بالكامل وتهجير سكانها.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تصوير الأزمة على أنها مجرد مواجهة مع حماس، بهدف تبرير أفعالها أمام الرأي العام الدولي والهروب من الملاحقات القانونية بينما تخفي أهدافًا أكبر.
أهداف إسرائيل الخفية
وشرح الخبير الأمني المصري، أن إسرائيل لا ترغب في القضاء الكامل على حماس، بل تسعى لتحقيق "أهداف خبيثة" تتمثل في:
- تدمير غزة بشكل كامل
- تقليل الكثافة السكانية عبر التجويع والقتل
- فرض واقع جديد على الأرض
- تهجير أكبر عدد ممكن من سكان القطاع
- الاستيلاء على الأراضي وضم الضفة الغربية
تحذير من تبني الرواية الإسرائيلية
وصف عبد الواحد المرحلة الحالية بأنها "مرحلة تخفيف الضغط" على إسرائيل، يتبعها مرحلة أخرى تهدف إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، وحذر من تبني الرواية الإسرائيلية التي يحاول من خلالها خلط الأوراق وتضليل الرأي العام.
وأكد أن ما يحدث في غزة اليوم يشكل تنفيذًا فعليًا لما عرف بـ"صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي رفضها الفلسطينيون واعتبروها محاولة لتصفية قضيتهم.