شهدت مناطق حي الزيتون ومناطق شرق مدينة غزة قصفًا إسرائيليًا مكثفًا بواسطة الطائرات الحربية والقذائف المدفعية، ما أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح إلى الجنوب الشرقي من المدينة، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن موجة نزوح واسعة بدأت من حي الزيتون ومنطقة تل الهوا بعد القصف الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
سقوط شهداء من الأطفال
أسفر القصف الإسرائيلي على منزل في حي الزيتون عن استشهاد ستة أطفال من عائلة واحدة، فيما استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة تأوي نازحين في نفس الحي، في مشهد مأساوي يفاقم معاناة السكان المدنيين.
وفي إطار استمرار الغارات، شن الجيش سلسلة هجمات على مدينة غزة، من بينها قصف خيمة في حي النصر وسد المدينة، ما أدى إلى استشهاد رجل وزوجته وطفلهما، في واحدة من الحالات التي توضح دموية التصعيد العسكري.
"ياريت أنا بدالك يما".. مشهد صادم لطفلة فلسطينية تبكي فوق جثمان والدتها التي قُتلت بقصف إسرائيلي على #حي_الزيتون شرق غزة#إرم_نيوز #إسرائيل #غزة pic.twitter.com/RO8G05beAp
— Erem News - إرم نيوز (@EremNews) August 10, 2025
استهداف خيمة الصحفيين
تأتي هذه التطورات بعد غارة استهدفت خيمة للصحفيين أمام مجمع الشفاء الطبي، مما أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين بينهم 6 صحفيين كانوا يعملون قرب المستشفى، مما رفع حصيلة شهداء الصحافة في الحرب الحالية إلى 238 شهيدًا، ما يشير إلى تصاعد خطير في استهداف الإعلاميين.
مذبحة عائلية في خان يونس
وفي خان يونس جنوب القطاع، قتل الجيش الإسرائيلي سبعة أفراد من عائلة واحدة بعد استهداف منزل في المنطقة الغربية من المدينة، ما يضيف إلى مأساة المدنيين في مناطق متعددة من غزة.
وفي سياق متصل، أعلن مستشفى العودة بمخيم النصيرات عن استقبال جثامين خمسة فلسطينيين بينهم طفل، إضافة إلى 26 إصابة جراء استهداف تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة، مما يعكس استمرار المخاطر التي يواجهها السكان أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.