بشارة بحبح يكشف مفاجأة عن المدة التي قد تستغرقها هدنة غزة (تفاصيل)

مخيم نازحين في غزة
مخيم نازحين في غزة

تنبأ الوسيط الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، بأن تمتد مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة لأشهر، في ظل تعثر المساعي الحالية وتصاعد التوترات الميدانية.

وكشف "بحبح"، في مقابلة مع قناة i24NEWS الإسرائيلية، أن الطرفين كانا قريبين من إبرام اتفاق جزئي قبل أن تنهار المحادثات مؤخرًا.

ثمن التأخير

كما حذر "بحبح"، من التكلفة البشرية الباهظة لاستمرار الجمود، قائلًا: "كل يوم تأخير يعني مقتل ما بين 80 إلى 100 فلسطيني، وأحيانًا أكثر.. ثلاثة أسابيع من الجمود تعني ما يقارب ألفي ضحية".

وأكد "بحبح"، أن هذه الأرقام لا يمكن تجاهلها لمجرد الخلاف حول تفاصيل صغيرة مثل السيطرة على 100 متر من الأرض أو الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى.

حرب بلا جدوى

وفي السياق ذاته، وصف "بحبح"، المرحلة الحالية من الحرب بأنها "عديمة الفائدة"، محذرًا من أنها "تخاطر بحياة الجميع دون أن تفضي إلى نصر أو حل"، مشددًا على أن الوضع الميداني كارثي، والقتال لا يقرب أي طرف من أهدافه، بل يزيد من معاناة المدنيين ويهدد حياة الرهائن.

ولفت "بحبح"، إلى أن إسرائيل تواجه مأزقًا داخليًا، فالجمهور الإسرائيلي لا يريد رؤية المزيد من جنوده يُقتلون في غزة، بينما الوضع الفلسطيني بات غير محتمل.

خطة شاملة وهدنة مؤقتة

كما كشف "بحبح"، أن الوسطاء يعملون على صياغة اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ووقف الحرب، مشددًا على أن "مفاوضات بهذا الحجم قد تستغرق أشهرًا"، وأن استمرار القتال يُقوض فرص النجاح.

وطالب "بحبح"، بوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا كخطوة أولية ضمن خطة ويتيكوف، موضحًا أن ذلك يمكن أن ينقذ الأرواح ويهيئ الأرضية اللازمة لاختراق تفاوضي.

وساطة مستمرة رغم الشائعات

كما أكد "بحبح"، على عدم صحة الشائعات المتداولة بشأن انسحابه من الوساطة، مؤكدًا استمراره في جهوده، مؤكدًا على أن انتقاداته تطال الطرفين، قائلًا:"لا يعنيني من أنتقد، سواء كانت إسرائيل أو حماس.. هدفي الوحيد هو وقف القتل والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب".

إرم نيوز