غضب في شوارع إسرائيل.. لماذا يلاحق المتظاهرون بن غفير؟ (فيديو)

بن غفير
بن غفير

 

هاجم متظاهرون إسرائيليون، السبت، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أثناء توجهه إلى معبد وسط البلاد، وهم يرفعون صور الأسرى في غزة ويهتفون ضده: "أنت أفشلت الصفقة أيها المجرم الإرهابي"، وفق ما ذكره الإعلام العبري.

ولفتت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إلى أن مجموعة من المتظاهرين وصلت إلى معبد كفار ملال بين مدينتي كفار سابا وهود هشارون، حيث كان بن غفير يقضي عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته، لتطلق شعارات غاضبة بحقه، رافعة صور المختطفين.

هتافات حادة وتوصيف صادم

ووجه المحتجون لـ بن غفير، زعيم حزب “عوتسما هيوديت” (القوة اليهودية)، عبارات لاذعة: "انظر إلى وجوههم، أنت كاهاني، ومجرم وإرهابي، لقد نسفت الصفقة، أنت خطأ تاريخي".

وكلمة "كاهاني" هنا تعود إلى مائير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" العنصرية المصنفة كمنظمة إرهابية في إسرائيل، والذي يعتبر بن غفير أحد أبرز أتباعه.

تهديدات بالانسحاب من الحكومة

وعلاوة على بن غفير، يهدد وزراء متطرفون آخرون من الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، بالانسحاب في حال إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وخلال تطويق الوزير بحراسة أمنية وضباط من شرطة حرس الحدود، واصل المتظاهرون صرخاتهم: "أنت عار على الشعب اليهودي".

رد بن غفير

ومن جهته، لم يلتزم بن غفير الصمت، بل أشار إلى ابنه شوفال، الذي يخدم في وحدة ياهالوم التابعة للهندسة القتالية بالجيش الإسرائيلي، قائلاً في وجه المتظاهرين: "هؤلاء متهربون من الخدمة العسكرية".

ثم تابع مؤكداً أن ابنه يحميهم، رغم أنه لم يشارك في القتال داخل غزة.

احتجاجات أمام منازل المسؤولين

وفي صباح السبت نفسه، خرجت تظاهرات أخرى ضمت إسرائيليين من بينهم عائلات الأسرى، أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، وكذلك أمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريغيف في مدينة روش هاعين، للمطالبة بصفقة فورية تضمن الإفراج عن ذويهم.

ضغوط على نتنياهو

والجدير بالإشارة أن ضغوط عائلات الأسرى تتصاعد على الحكومة للمضي قدماً في صفقة التبادل، بينما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس  الماضي، بدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع خطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة.

كما يكشف تصريح نتنياهو عن رغبته في إبرام صفقة بشروط معدلة، في وقت ينتظر الوسطاء رده الرسمي على مقترح أمريكي وافقت عليه حركة حماس مؤخراً، ويتطابق في معظمه مع ما سبق أن أبدت إسرائيل موافقتها عليه.

تفاصيل المقترح

ووفقًا لما ذكرته القناة 12 العبرية، يشمل المقترح إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، علاوة على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها تنفيذ صفقة التبادل على مرحلتين:

  • الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا إسرائيلياً.

  • إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.

  • كما يشمل الاتفاق بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.

خطط عسكرية موازية

وعلى الرغم من المسار التفاوضي، تواصل تل أبيب إعداد خطة لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، بدءاً بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وشن عمليات توغل في أحيائها، ثم الانتقال إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

والجدير بالذكر منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن 62,263 شهيداً و157,365 مصاباً معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح 273 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.

يسرائيل هيوم