مصر تتحرك ميدانيًا لمواجهة مخطط الاحتلال في قطاع غزة

الجيش المصري
الجيش المصري

في خطوة لافتة تعكس حساسية التطورات الجارية في قطاع غزة، دفعت القاهرة خلال الأيام الأخيرة بتعزيزات عسكرية كبيرة على طول الحدود مع القطاع في ظل مخاوف متزايدة من أن تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة إلى موجات نزوح جماعي قد تصل لمليون مواطن فلسطيني من مدينة غزة باتجاه الجنوب، بما يفتح الباب أمام ضغوط غير مباشرة على مصر لاستقبالهم عبر معبر رفح.

مخاوف مصرية من خطط إسرائيلية

بحسب تقرير نشرته صحيفة العربي الجديد فإن دوائر صنع القرار في القاهرة تنظر بقلق إلى احتمال إقدام الجيش الإسرائيلي على السيطرة الكاملة على مناطق لم يتمكن بعد من فرض نفوذه عليها في مدينة غزة وشمال القطاع، وهو ما قد يقود – وفق الرؤية المصرية – إلى محاولة دفع المدنيين عمدًا نحو الحدود المصرية في ظل استمرار الحرب.

سيناريو الفوضى والتهجير

أشار التقرير ذاته إلى أن القاهرة ترى في استمرار العمليات العسكرية بهذا الشكل مدخلًا لسيناريو خطير، حيث يمكن أن تستغل إسرائيل حالة الفوضى الميدانية وتفرض سياسة تهجير تدريجية، تبدأ بجعل جنوب القطاع منطقة مكتظة بالنازحين قبل أن تتحول لاحقًا إلى نقطة عبور باتجاه الأراضي المصرية.

رسائل القاهرة عبر الجيش

  • دفع هذا التخوف الجيش المصري إلى تعزيز انتشاره على الحدود الشرقية بشكل واضح خلال الأيام الماضية، في خطوة تحمل رسائل مزدوجة:
  • رسالة أمنية: منع أي اختراق أو عبور جماعي غير منضبط قد يهدد استقرار سيناء.
  • رسالة سياسية: التأكيد على أن مصر لن تسمح بفرض أي حلول تمس سيادتها أو تحول أراضيها إلى بديل مؤقت للفلسطينيين المهجرين.

موقف مصر الثابت

بهذه الإجراءات، تحاول القاهرة أن توصل للعالم ولإسرائيل بشكل خاص، أن أي محاولة لفرض واقع جديد عبر التهجير أو دفع الفلسطينيين نحو معبر رفح لن تكون مقبولة، وأن مصر ماضية في الدفاع عن سيادتها ورفضها القاطع لتحميلها أعباء إنسانية أو سياسية على حساب قضيتها المركزية وهي القضية الفلسطينية.

وكالة معا الاخبارية