ناشدت مصر، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بضرورة ممارسة كافة أشكال الضغط على إسرائيل لإجبارها على قبول الصفقة المطروحة حالياً للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
جرائم وانتهاكات ممنهجة
وشدد "عبد العاطي"، على أن إسرائيل تمارس جرائم إبادة جماعية وانتهاكات سافرة بحق المدنيين في غزة، لافتًا إلى أنها تستخدم التجويع والحصار وعرقلة عمل المؤسسات الأممية بهدف كسر صمود الشعب الفلسطيني ودفعه نحو القبول بخيار التهجير، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.
المساعدات الإنسانية المعرقلة
وفي السياق ذاته، أكد "عبد العاطي"، على ضرورة فتح المعابر بشكل فوري ودون قيود لإدخال المساعدات، موضحاً أن القطاع يحتاج يومياً ما لا يقل عن 700 شاحنة، بينما لا تزال أكثر من 5 آلاف شاحنة عالقة على الجانب المصري بسبب العراقيل الإسرائيلية.
كما حمل "عبد العاطي"، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب وتجاهلها لمبادرات الوسطاء، لافتاً إلى أن المقترح الأخير الذي وافقت عليه حركة حماس كان يمكن أن يؤدي إلى صفقة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
رفض "إسرائيل الكبرى"
وجدد "عبد العاطي"، رفض مصر التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بما يسمى "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن هذه الأوهام لا تعكس سوى "غطرسة القوة"، مشيراً إلى موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر لن تقبل المشاركة في أي ظلم تاريخي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين وعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.