شهدت مدن إسرائيلية عدة صباح الثلاثاء، موجة احتجاجات متصاعدة قادتها عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى تضمن الإفراج عن ذويهم.
وبدأت فعاليات الاحتجاج في تمام الساعة 6:29 صباحًا في مدينة تل أبيب حيث أشعل المتظاهرون الإطارات على الطرقات، ورفعوا أعلامًا ضخمة في الشوارع، في مشهد تصعيدي يهدف إلى لفت الأنظار والضغط على الحكومة.
دعوات مباشرة إلى نتنياهو
خلال هذه الاحتجاجات، وجهت عائلات الأسرى رسائل مباشرة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو داعين إياه إلى "التوقف عن المماطلة ووضع العراقيل أمام المفاوضات" وتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ورأى المشاركون أن استمرار الحرب دون التوصل إلى أهداف واضحة يضاعف المخاطر على حياة الرهائن، ويجعلهم رهائن للسياسة الداخلية.
برنامج احتجاجي مكثف طوال اليوم
تضمنت خطة الاحتجاجات سلسلة فعاليات متواصلة؛ إذ أعلن المنظمون عن تنظيم "مواكب ضخمة" في مختلف أنحاء إسرائيل عند منتصف النهار تعبيرًا عن الغضب الشعبي من تعثر المفاوضات.
كما تقرر أن تنطلق في الساعة 7:00 مساءً مسيرة مركزية باتجاه "ساحة الأسرى" في تل أبيب، يعقبها في الساعة 8:00 مساءً تنظيم المظاهرة الرئيسية التي يتوقع أن تكون الأضخم والأكثر تأثيرًا ضمن موجة الاحتجاجات.
إغلاق شوارع رئيسية وشل حركة المرور
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن المتظاهرين أقدموا على إغلاق شارع إيلون الحيوي في تل أبيب، فيما تجمع العشرات عند تقاطع كابري للضغط على الحكومة، كما شهدت مناطق أخرى تعطيلًا لحركة المرور، حيث تم إغلاق شارع رقم 2 في منطقة "يكوم"، إضافة إلى إغلاق مفترق عمياد بالكامل، ما تسبب في اختناقات مرورية واسعة وارتباك في حركة السير.
اتهامات لنتنياهو بإطالة أمد الحرب
اتهم المشاركون في الاحتجاجات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يواصل الحرب في غزة "دون أهداف واضحة"، معتبرين أن ما يقوم به لا يخدم سوى بقائه السياسي في السلطة، بينما يعرض حياة الرهائن لمزيد من المخاطر، وأكدوا أن تأخر الحكومة في اتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة التبادل يعكس غياب الإرادة السياسية، ويزيد من معاناة الأسر والعائلات التي تعيش على أمل الإفراج عن أبنائها.
ذروة الغضب الشعبي مساءً في تل أبيب
من المتوقع أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها في ساعات المساء، حيث سوف تتجمع الحشود في "ميدان المختطفين" وسط تل أبيب لتنظيم اعتصام مركزي. ويتوقع أن يشهد الاعتصام مشاركة واسعة من عائلات الأسرى وقطاعات شعبية مختلفة، في رسالة ضاغطة على الحكومة لتغيير نهجها والقبول بصفقة تبادل تُنهي المعاناة المستمرة.