كشف تقرير لموقع "بوليتيكو" الأمريكي عن نتائج استطلاع رأي حديث أجرته جامعة "كوينيبياك" أظهر تحولاً لافتًا في موقف الشارع الأمريكي تجاه الدعم العسكري لإسرائيل في حربها المستمرة على غزة.
وأكدت النتائج أن نسبة المعارضين لتقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل بلغت 60% من الناخبين الأمريكيين، وهو الرقم الأعلى منذ اندلاع الحرب عقب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
انخفاض ملحوظ في التأييد للمساعدات العسكرية
أوضح الاستطلاع أن 32% فقط من الناخبين الأمريكيين ما زالوا يؤيدون إرسال المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية العنيفة ضد قطاع غزة، وبذلك، فإن هذه النسبة تمثل أدنى مستوى من التأييد الشعبي للتحالف العسكري الأمريكي الإسرائيلي منذ بدء الحرب.
اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية
وأظهرت النتائج أيضًا انقسامًا سياسيًا واضحًا في تقييم الرأي العام الأمريكي لسياسات إسرائيل، إذ اعتبر 50% من المشاركين أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بينهم 77% من الديمقراطيين، في حين رفض 64% من الجمهوريين هذا التوصيف معتبرين أن ما يحدث لا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
يعكس هذا الانقسام حدة الجدل الداخلي الأمريكي حول طبيعة ما يجري في غزة وكيفية التعامل معه سياسيًا وعسكريًا.
مواقف متباينة بين الأحزاب
كشف الاستطلاع عن فجوة سياسية وحزبية واسعة تجاه الموقف من إسرائيل، حيث أظهر أن 75% من الديمقراطيين يعارضون زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل مقابل 66% من المستقلين، بينما أبدى 56% من الجمهوريين تأييدهم لزيادة الدعم العسكري.
ويؤكد هذا التباين أن ملف الحرب على غزة بات أحد أكثر القضايا انقسامًا داخل المجتمع السياسي الأمريكي.
انعكاسات على إدارة ترامب الحالية
تأتي هذه النتائج في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيجاد صيغة لإنهاء الحرب وسط ضغوط متزايدة من الرأي العام الأمريكي الرافض لاستمرار الانخراط العسكري المباشر في دعم إسرائيل.
وبحسب "بوليتيكو"، فإن هذه الأرقام تشكل تحديًا كبيرًا للحزب الجمهوري والإدارة الأمريكية خاصة مع اقتراب الانتخابات، حيث يسعى الديمقراطيون إلى رأب الانقسام الداخلي بين مؤيدين ومعارضين لدعم إسرائيل.