أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن إسرائيل تمكنت من تتبع تحركات شخصيات إيرانية بارزة خلال المواجهة الأخيرة، عبر اختراق هواتف محمولة كان يحملها أفراد من قوات الحماية، ما سمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة استهدفت مواقع حساسة.
وكشفت "الصحيفة"، أن الاجتماع المستهدف كان سريًا للغاية، وعقد يوم 16 يونيو داخل مخبأ عميق غربي طهران، بحضور الرئيس مسعود بزشكيان، ورؤساء السلطات العليا، إلى جانب كبار القادة العسكريين والأمنيين.
ضربة دقيقة رغم الاحتياطات
وعلى الرغم من عدم اصطحاب المسؤولين الكبار هواتف محمولة، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المخبأ بقنابل دقيقة فور بدء الاجتماع، وبينما نجا الحاضرون من القصف، قتل عدد من الحراس الشخصيين خارج الموقع، لتكشف التحقيقات لاحقًا أن الاختراق تم عبر هواتف هؤلاء الحراس.
ثغرة أمنية خطيرة
وفي سياق متصل، أشارت "الصحيفة"، إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية استغلت الاستخدام غير الحذر للهواتف المحمولة من جانب الحراس والسائقين لسنوات، بما في ذلك نشر محتويات على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما مكنها من الوصول إلى مواقع الاجتماعات الحساسة.
"عملية الزفاف الأحمر"
ووفقًا لما ذكره مسؤولين إسرائيليين، فقد وضعت تل أبيب خطة عرفت باسم "عملية الزفاف الأحمر"، مستوحاة من مسلسل صراع العروش، والهدف كان استهداف 20 إلى 25 شخصية بارزة في ضربة واحدة، على رأسهم قادة في الحرس الثوري وعلماء نوويون.
تحذيرات لم تؤخذ بجدية
وكان اللواء محمد جواد أسدي، قائد وحدة حماية كبار المسؤولين "أنصار المهدي"، قد حذر شخصيًا عدداً من القادة من خطط إسرائيل لاغتيالهم قبل شهر على الأقل من الهجمات، ورغم ذلك، لم تتخذ احتياطات صارمة، إذ حمل بعض الحراس هواتفهم حتى داخل الاجتماعات الحساسة.
التكنولوجيا تحسم المواجهة
كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل اعتمدت على التكنولوجيا المتقدمة إلى جانب وجود شبكة عملاء داخل إيران، وهو ما اعتبرته تل أبيب "نقطة ضعف" في المنظومة الأمنية الإيرانية.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي: "حتى زيادة عدد الحراس الشخصيين تحولت إلى ثغرة استغليناها".