شهد قصر الاتحادية في القاهرة لقاءً ثنائياً جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث ناقش الجانبان تطورات المشهد الإقليمي وملف العلاقات الثنائية بين البلدين.
تعزيز التعاون الثنائي
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محمد الشناوي، أن المحادثات ركزت على سبل توسيع آفاق التعاون بين القاهرة والمنامة خصوصاً في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة التي تحقق مصالح الشعبين.
إشادة بالجهود المصرية في غزة
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشاد ولي عهد البحرين بالتحركات المصرية المتواصلة والفعالة لإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة، مشيراً إلى الدور البارز الذي تقوم به القاهرة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية لدفع مسار المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وضمان الإفراج عن الأسرى والرهائن وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
رفض التهجير والتأكيد على حل الدولتين
وخلال اللقاء، شدد الطرفان على رفضهما المطلق لأي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني قسراً من أرضه، مؤكدين أن إعادة إعمار غزة تمثل أولوية قصوى بالتوازي مع إحياء العملية السياسية استناداً إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
إقامة الدولة الفلسطينية
كما اتفق السيسي وولي عهد البحرين على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تبقى السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة.
قضايا الأمن الإقليمي
وتطرقت المباحثات أيضاً إلى قضايا الأمن الإقليمي، حيث أكد الجانبان على أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مع رفض أي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية باعتبار ذلك ركناً أساسياً في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
