أداة قمعية جديدة.. بن غفير يوسع صلاحيات "الحرس الوطني" ويزج به في المظاهرات

بن غفير
بن غفير

كشفت القناة العبرية "12" أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير يعمل على منح ميليشياته الجديدة المعروفة باسم "الحرس الوطني" صلاحيات أوسع من تلك المحددة رسمياً، بما يسمح له بتعزيز حضوره الميداني والسياسي في إسرائيل.

وبحسب القناة، فقد أظهرت البيانات الرسمية أن هذه القوة تم نشرها منذ بداية العام الجاري في 29 مظاهرة احتجاجية داخل إسرائيل، مما يعكس استخدامها كأداة قمعية لا تفرق بين الفلسطينيين أو الإسرائيليين، بل تنفذ أوامر الوزير بشكل مباشر.

من قوة طوارئ إلى أداة قمع

وأشارت القناة إلى أن "الحرس الوطني" الذي كان يفترض أن يتولى مهام خاصة تتعلق بحالات الطوارئ بات يركز على تفريق المظاهرات وتعزيز وجوده في الشارع، وهو ما يتعارض مع الهدف المعلن عند تأسيسه، ويذكر أن بن غفير سبق أن أقام حفلاً في الكلية الوطنية للشرطة للإعلان رسمياً عن تفعيل هذه الميليشيا تحت غطاء أنها جزء تابع لحرس الحدود في شرطة الاحتلال.

مبررات الشرطة لتشكيل الحرس الوطني

بررت الشرطة الإسرائيلية تأسيس هذه القوة بالقول إن التجربة المريرة لعملية "حارس الأسوار" وما أعقبها من أحداث 7 أكتوبر 2023 الدموية، دفعت نحو الحاجة إلى تشكيل قوة متخصصة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية غير التقليدية.

وأكدت الشرطة في بيانها أن الهدف الأساسي من الحرس الوطني هو "تعزيز الأمن الداخلي لإسرائيل وضمان حماية المواطنين"، مع التركيز على مواجهة الجريمة الخطيرة، خاصة داخل المجتمع العربي، والتعامل مع سيناريوهات الطوارئ والإخلال بالنظام العام.

طبيعة التشكيل والوحدات الخاصة

يتكون "الحرس الوطني" من وحدات متعددة المهام، تشمل:

  • فرق مكافحة الإرهاب.
  • وحدات الكلاب البوليسية.
  • قوات التدخل السريع.
  • فرق متخصصة بالدراجات النارية والطائرات المسيرة.

وبهذا التشكيل، يسعى بن غفير إلى خلق قوة أمنية رديفة يمكنه التحكم فيها مباشرة، بعيداً عن القيود التي تواجه الشرطة التقليدية.

خطط التوسع المستقبلية

وبحسب المخططات المعلنة، فإن عام 2025 سيشهد إنشاء وحدة جديدة في منطقة المركز، بهدف توسيع رقعة انتشار "الحرس الوطني" وتعزيز قدرته على مواجهة ما تصفه الحكومة الإسرائيلية بـ"التحديات المتزايدة"، في ظل تنامي الاضطرابات السياسية والأمنية.

وتعكس هذه الخطوة بحسب مراقبين، توجه بن غفير نحو عسكرة المشهد الداخلي الإسرائيلي، وتحويل الحرس الوطني إلى أداة مركزية في سياساته القائمة على التشدد والسيطرة الأمنية.

إرم نيوز