مصادر تكشف عن ضمانات لوقف الحرب خلال مفاوضات غزة.. طالع التفاصيل

الحرب في غزة
الحرب في غزة

في ظل استمرار الحرب على غزة منذ أشهر وتزايد الضغوط الدولية لوقف نزيف الدم، كشفت مصادر مطلعة على سير المفاوضات أن الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتضمن ضمانات جوهرية تهدف إلى وقف القتال بشكل كامل خلال فترة المحادثات، وينظر إلى هذه الضمانات باعتبارها خطوة أساسية لتهيئة أجواء تفاوضية مستقرة تمكن الأطراف من الوصول إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب ويعيد الرهائن.

تفاصيل الخطة الأميركية

أوضحت المصادر، أن المقترح الذي نوقش مع حركة حماس يتضمن التزامًا واضحًا من الجانب الإسرائيلي بعدم تجديد إطلاق النار طوال فترة المفاوضات، وتنص الخطة على أن الجيش الإسرائيلي لن يبقى متمركزًا في مواقعه الحالية إذا جرى تنفيذ بنود الاتفاق، بل قد يعاد تنظيم قواته خلال هذه المرحلة، في إشارة إلى تخفيف الضغط العسكري على القطاع وتهيئة أجواء أكثر استقرارًا تسمح بالمضي نحو وقف دائم لإطلاق النار.

إطلاق سراح الرهائن كبند أساسي

أكدت المصادر، أن عملية إطلاق سراح الرهائن تحتجزهم حماس سوف تكون جزءًا محوريًا في الاتفاق المزمع، حيث يشكل هذا الملف أولوية قصوى لإسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء، ويأتي إدراج هذا البند ضمن مسار متكامل لإنهاء القتال، بما يربط بين الجوانب الإنسانية والسياسية والأمنية، ويمنح المفاوضات زخماً إضافياً.

جهود دبلوماسية مكثفة

تزامنت هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية واسعة النطاق، تقودها واشنطن بمشاركة وسطاء إقليميين ودوليين، بهدف التوصل إلى صيغة متوازنة تنهي الحرب وتفتح الباب أمام تسوية شاملة.

ويرى مراقبون أن الانخراط الأميركي المباشر، مع تقديم ضمانات ملموسة بعدم تجدد القتال، يمثل نقطة تحول في مسار الأزمة، خاصة أن الحروب السابقة غالبًا ما كانت تنهار فيها الهدن المؤقتة بسبب غياب مثل هذه الضمانات.

تحديات جوهرية تعرقل التسوية

ورغم أهمية هذه الخطوة، ما تزال هناك خلافات عميقة بين الأطراف حول قضايا رئيسية، أبرزها مستقبل إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وضمانات الأمن لإسرائيل، إضافة إلى ملف رفع الحصار المفروض على سكان القطاع منذ سنوات.

وتشير التحليلات إلى أن نجاح الخطة سيعتمد على قدرة الوسطاء على إيجاد حلول وسط لهذه القضايا المعقدة، بما يرضي الأطراف المتنازعة ويضمن استدامة أي اتفاق يتم التوصل إليه.

روسيا اليوم