أعلنت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، عن سماع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة، كما نقل شاهد عيان عن تصاعد دخان في سماء حي كتارا بالعاصمة، مشيرًا إلى أن الانفجارات كانت متتالية وواضحة في عدة مناطق.
كشفت مصادر في حركة حماس لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن مقتل نجل القيادي البارز خليل الحية ومدير مكتبه، إلى جانب إصابة ما لا يقل عن ستة من أفراد عائلته، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.
فيما أشار مراسل قناة RT إلى أن عدداً من أفراد عائلة الحية والعاملين في مكتبه لقوا مصرعهم نتيجة القصف.
كما أعلنت وزارة الداخلية القطرية، أن الأصوات التي سمعت في العاصمة الدوحة ناجمة عن استهداف أحد المقار السكنية التابعة لحركة حماس، مؤكدة أن الفرق المختصة باشرت مهامها على الفور للتعامل مع الحادث، وأن الوضع تحت السيطرة وآمن، مناشدة المواطنين والمقيمين لاستقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.
اجتماع مستهدف
ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر قيادي في حركة حماس أن الاستهداف الإسرائيلي وقع أثناء اجتماع الوفد المفاوض للحركة في الدوحة.
ونقلت قناة الحدث السعودية، عن مصادرها الخاصة، أن اجتماعاً بارزاً لقيادات حركة حماس عقد في العاصمة القطرية الدوحة، شارك فيه عدد من كبار قادة الحركة، من بينهم: خليل الحية، زاهر جبارين، خالد مشعل، راضي حمد، محمد درويش، موسى أبو مرزوق، وحسام بدران.
نجاة قيادات حماس
كما أفادت قناة الجزيرة القطرية، نقلًا عن مصدر في حركة حماس تأكيده نجاة الوفد القيادي للحركة، برئاسة خليل الحية، من غارة إسرائيلية استهدفته في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب ما نقلته القناة، أوضح قيادي في حماس أن الاستهداف وقع أثناء اجتماع للوفد القيادي في الدوحة لمناقشة المقترح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الغارة الإسرائيلية أصابت مقر الاجتماع بشكل مباشر.
بيان الجيش الإسرائيلي
وفي هذا الإطار، أفاد بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أن سلاح الجو الإسرائيلي شن، قبل قليل، هجومًا مركزًا استهدف قمة قيادة تنظيم حماس في قطر.
ولفت البيان إلى أن الأعضاء الذين تم استهدافهم يشغلون مناصب قيادية في التنظيم منذ سنوات، وهم المسؤولون بشكل مباشر عن تنفيذ أحداث 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل.
والجدير بالإشارة أن هذه الضربة تأتي في سياق التصعيد الأخير بين إسرائيل وحماس، وسط ترقب عالمي لتداعيات الهجوم على الأوضاع الإقليمية والأمنية.
إسرائيل تترقب نتائج الهجوم
ومن جهتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تترقب نتائج الهجوم، في حين نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أن الانفجارات قد تكون محاولة اغتيال لقيادات حركة حماس.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الانفجارات التي هزت العاصمة القطرية الدوحة جاءت نتيجة عملية إسرائيلية استهدفت قادة حركة حماس.
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول رفيع بأن الانفجارات ناجمة عن عملية ضد قيادة الحركة في قطر.
