صعدت إسرائيل، صباح اليوم الأربعاء، من تهديداتها ضد حركة حماس بعد الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء، وأدى إلى سقوط ستة قتلى دون أن يصاب أي من القيادات المستهدفة.
وأكد يحيئيل ليتر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة أن أي خطأ في عملية الدوحة لن يتكرر، مضيفًا: "المرة المقبلة ستصيب الأهداف بشكل مباشر"، في إشارة إلى عزم تل أبيب تنفيذ هجوم آخر أكثر دقة.
استقلالية القرارات الإسرائيلية
من جانبه، صرح داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن تل أبيب لا تربط دائمًا قراراتها العسكرية بالمصالح الأمريكية، قائلاً: "أحيانًا نبلغ واشنطن مسبقًا، وأحيانًا أثناء التنفيذ، لكن في النهاية نحن من يتحمل المسؤولية"، ويعكس هذا التصريح تمسك إسرائيل بخط سياسي وعسكري مستقل، حتى وإن تسبب ذلك في خلافات مع أقرب حلفائها.
تفاصيل الغارة الإسرائيلية على الدوحة
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية التي نفذها في الدوحة استهدفت قادة بارزين من حركة حماس، بينما أكدت الحركة أن مفاوضيها المستهدفين نجوا من العملية، لكنها أعلنت استشهاد ستة أشخاص، من بينهم نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه، وعدد من المرافقين، من جهتها، شددت قطر على أنها "تحتفظ بحق الرد" على هذا الاعتداء الذي وصفته بغير المسبوق على أراضيها.
موقف أمريكي مرتبك
وفي واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من العملية، قائلاً للصحفيين: "أنا ببساطة لست سعيدًا بالوضع برمته، نريد عودة الرهائن، لكننا لسنا راضين عن الطريقة التي جرت بها الأمور اليوم"، واوضح البيت الأبيض أن ترامب يرى في قطر "حليفة قوية وصديقة للولايات المتحدة"، وأبدى انزعاجه الكبير من استهدافها في هذا التوقيت والمكان.
تضارب الروايات بين واشنطن والدوحة
بينما أعلنت الرئاسة الأمريكية أن مبعوث ترامب أبلغ قطر مسبقًا بالهجوم، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الاتصال الأمريكي جاء متأخرًا، وتحديدًا أثناء سماع دوي الانفجارات في الدوحة.
وفي تطور لافت، أعلن الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالًا مباشرًا من الرئيس ترامب، عبر فيه الأخير عن تضامنه مع قطر، وأدان الاعتداء الإسرائيلي، متعهدًا بأن مثل هذا الهجوم لن يتكرر.
