شدد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي زعمت إسرائيل استهدافه في الدوحة، على أن ما جرى يمثل "جريمة تؤكد أن الاحتلال مجموعة من العصابات المسلحة والإرهابيين". وجاء تصريحه كأول رد رسمي على محاولة الاغتيال التي استهدفت قيادات بارزة في الحركة بالعاصمة القطرية الدوحة.
بيان حماس يثبت فشل الاغتيال
وفي بيان نشرته حماس اليوم الأربعاء، والذي يُعد دليلا عمليا على نجاة بدران وعدم إصابته في الهجوم، شدد القيادي الفلسطيني على أن "الاحتلال المجرم يشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، معتبرا أن إسرائيل "في حالة حرب مفتوحة لا مع الشعب الفلسطيني وحده، بل مع كل من يرفض سياساتها العدوانية".
غياب الأدلة على نجاح العملية
ومن جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه وبعد مرور 24 ساعة على الانفجارات التي هزت الدوحة، لم تعلن أي جهة عن نجاح العملية، كما لم تنشر أي صور أو وثائق تثبت مقتل أو إصابة المستهدفين، ما يثير تساؤلات حول نتائجها الحقيقية.
استمرار النضال وتأكيد التضامن
وفي سياق متصل، أوضح طبدران"، أن "حماس ستواصل الدفاع عن شعبها وحقه في تقرير المصير"، مشيرا إلى أن "دماء القادة ليست أغلى من دماء أطفال غزة ونسائها وشيوخها".
وأكد أن الحركة تلقت رسائل تضامن واسعة من مختلف الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والمجتمعية عقب ما وصفه بـ"الجريمة التي ارتكبها نتنياهو في الدوحة".
قرارات الحركة لن تتأثر
وفي ختام بيانه، شدد بدران على أن "حماس تقاتل من أجل شعبها، وتفاوض وتتحرك سياسيا ودبلوماسيا من أجله"، مؤكدا أن "هذه الجرائم لن تؤثر على قراراتنا القيادية ولا على تنسيقنا المستمر مع الفصائل للحفاظ على قرار وطني موحد يمثل الشعب الفلسطيني في قضاياه المصيرية".