رسالة من قلب العاصفة.. سياسي امريكي يهاجم إسرائيل ويدافع عن مصر عبر قناة عبرية

مصر وإسرائيل
مصر وإسرائيل

في مشهد إعلامي لافت، أطلق مهدي عفيفي السياسي الأمريكي من أصول مصرية وعضو الحزب الديمقراطي، تصريحات حادة حملت طابع التحدي لإسرائيل، وذلك خلال استضافته في برنامج "المناظرة اليومية" على قناة i24 News الإسرائيلية.

جاءت كلماته ردًا مباشرًا على تقارير إسرائيلية متكررة تزعم أن مصر خرقت بنود معاهدة السلام الموقعة عام 1979، وبالأخص ما يتعلق بالوجود العسكري في شبه جزيرة سيناء.

مصر تمرض ولكن لا تموت

أمام المذيعة الإسرائيلية لورين وهبي، اختار عفيفي جملة بليغة ليضعها كعنوان لموقفه "مصر قد تمرض، لكنها لا تموت"، وأكد أن الجيش المصري يتواجد في سيناء دفاعًا عن الأمن القومي معتبرًا أن ما يروجه الإعلام الإسرائيلي ليس سوى دعاية مصدرها التيار اليميني المتشدد.

كما شدد على أن إسرائيل تعلم جيدًا من التاريخ أن مصر قادرة على تلقينها دروسًا صعبة وأن القاهرة لن تسمح بالمساس بأمنها تحت أي ذريعة.

تقارير إسرائيلية ومحاولة للتشكيك

اوضحت القناة العبرية أن تصريحات عفيفي جاءت في سياق تفنيد الروايات الإسرائيلية الأخيرة التي تحدثت عن "تجاوزات" مصرية لاتفاقية السلام، وربطت هذه التقارير الأمر بما يتعلق بحدود التسليح وحجم القوات المصرية في سيناء، معتبرة أن القاهرة تتحرك خارج الإطار المتفق عليه.

اتفاقية معاهدة السلام 

نصت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 على قيود دقيقة تخص الوجود العسكري المصري في سيناء، لكنها لم تكن وثيقة جامدة إذ تضمنت أيضًا آلية تسمح بإدخال تعديلات مؤقتة عبر التنسيق المشترك عند وجود تهديدات أمنية.

وقد استندت مصر إلى هذه البنود خلال السنوات الماضية لمواجهة التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، وهو أمر جرى غالبًا بالتنسيق المباشر مع تل أبيب ما يضعف حجج من يحاول اتهامها بالخرق.

القاهرة بين الدفاع والسيادة

تؤكد التجربة أن مصر، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية لا تتنازل عن حقها في حماية حدودها، وأن أي خطوات عسكرية في سيناء تأتي في إطار الدفاع الشرعي عن أمنها، وبينما تحاول أطراف إسرائيلية تصوير الموقف على أنه تجاوز للمعاهدة، يظل الموقف المصري ثابتًا السيادة لا تقبل المساومة، والأمن القومي خط أحمر.

روسيا اليوم