فشل الاغتيال يقلب الطاولة.. نتنياهو يجتمع بالكابنيت لبحث هذا الأمر ومخاوف من موقف حماس

عملية الدوحة
عملية الدوحة

من المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، اجتماعًا للكابنيت (الحكومة الأمنية المصغرة) لمناقشة تداعيات فشل محاولة الاغتيال في الدوحة، وبحسب ما أوردته القناة 12 العبرية، فإن النقاشات ستتركز على خطط العملية البرية المحتملة لاحتلال غزة، إلى جانب بحث تأثير الحادث على فرص إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

المفاوضات في حالة جمود

صرح مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة العبرية أن المحادثات متوقفة بالكامل في الوقت الحالي وأن الأمر قد يستغرق عدة أيام على الأقل لفهم حجم الأضرار، وأوضحوا أن دور قطر كوسيط رئيسي في المفاوضات تلقى ضربة قوية مع مخاوف من أن حماس سوف تتشدد في مواقفها خلال المرحلة القريبة.

تحذيرات الموساد

شدد رئيس جهاز الموساد، ديدي برنياع، خلال المناقشات التمهيدية على أن انتهاك السيادة القطرية سوف تكون له تبعات خطيرة على مسار المفاوضات، وقال، وفقًا لمصادر مطلعة: "حتى الآن، كان القطريون هم الأكثر نجاحًا في دفع الأطراف نحو الاتفاق، ضعوا هذا في الاعتبار"، كما لفتت القناة إلى أن قطر نفسها أصبحت عاملًا معطلًا للمحادثات، إذ لم يعد لديها الحافز ذاته للضغط على حماس للتنازل.

الغضب القطري وتداعياته الدبلوماسية

ردًا على العملية العسكرية، عبرت الدوحة عن غضبها الشديد وأدانت الهجوم لتعلن رسميًا تجميد مفاوضات صفقة الأسرى، كما تحركت على الصعيد الدولي، حيث عقدت اجتماعًا في مجلس الأمن بنيويورك إلى جانب الدعوة إلى قمة عربية–إسلامية طارئة الأسبوع المقبل في الدوحة لمناقشة التطورات.

توقعات إسرائيلية

في ظل هذه التطورات، ترى تل أبيب أن احتمالية إطلاق عملية عسكرية واسعة لاحتلال غزة باتت قريبة خاصة مع جمود قنوات التفاوض، غير أن مسؤولين عسكريين أقروا بأن الظروف لا تشير إلى أي انفراجة قريبة قد تعيد الأطراف إلى طاولة الاتفاق.

صلاة العصر تنقذ قادة حماس

أما عن تفاصيل فشل الهجوم، فقد أوضحت القناة العبرية أن قادة حماس نجوا من عملية الاغتيال بعد أن غادروا قاعة المفاوضات لأداء صلاة العصر تاركين هواتفهم المحمولة داخل القاعة، وهذا التفصيل ضلل أجهزة الاستخبارات التي اعتقدت أن القيادات ما زالت في الموقع المستهدف.

تفاصيل العملية الجوية

نفذ الجيش الإسرائيلي العملية مستخدمًا 12 صاروخًا و15 طائرة مقاتلة وكان الهدف اغتيال شخصيات بارزة مثل خليل الحية، زاهر جبارين، وخالد مشعل، إلا أن فريق التفاوض الحمساوي، الذي كان يناقش خلال تلك اللحظات خطة مقترحة من ترامب لوقف إطلاق النار نجا من الضربة الجوية، مما شكل خيبة أمل كبيرة في الأوساط السياسية والعسكرية داخل إسرائيل.

وكالة معا الاخبارية