تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض منع التجول على مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، حيث أكد الارتباط العسكري الفلسطيني أن الاحتلال أبلغ أمس بتمديد القرار دون تحديد موعد لانتهائه، ويسمح فقط للصيدليات والمخابز وبعض محال السوبر ماركت بفتح أبوابها بدءًا من العاشرة صباحًا، مع تقييد حركة الأهالي على الأقدام من منازلهم إلى هذه المرافق الحيوية، فيما تمنع المركبات من السير بشكل كامل في شوارع المدينة.
اعتقال جماعي غير مسبوق
شهدت طولكرم أمس حادثة صادمة، إذ نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات عشوائية واسعة النطاق طالت أكثر من ألف مواطن وجرى اقتياد المحتجزين إلى منطقة مفتوحة بمحاذاة برك الصرف الصحي غرب المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، في مشهد لم يسبق له مثيل من حيث العدد وطريقة التعامل.
شهادات المفرج عنهم
بحسب إفادات المعتقلين بعد الإفراج عنهم، فإن الجنود أوقفوا الناس من الشوارع والمنازل والمتاجر بلا تمييز، وأجبروهم على الجلوس أرضًا تحت أشعة الشمس لساعات طويلة ولم يطرح على المعتقلين أي سؤال، ولم يطلب منهم إبراز بطاقاتهم الشخصية أو ذكر أسمائهم ومن بينهم مرضى وكبار سن، بينهم رجل مبتور القدم ترك بلا رعاية حتى من كانوا يحملون هواتفهم المحمولة لم يلتفت لأمرهم.
طائرات مسيرة لتوثيق المعتقلين
في خطوة مثيرة للجدل، استقدم الاحتلال طائرة مسيرة (درون) وحلقت فوق الموقع لتصوير المعتقلين بشكل جماعي، وهو ما أثار تساؤلات حول أهداف هذا التوثيق البصري، خاصة في ظل غياب أي مسار قضائي أو قانوني للاحتجاز.
الإفراج الجماعي مع بزوغ الفجر
مع حلول ساعات الفجر، أبلغ الجنود المحتجزين بقرار الإفراج عنهم دون أي إجراءات ليتم إطلاق سراح أكثر من ألف مواطن دفعة واحدة بحسب ما أكده شهود عيان، وترك هذا المشهد خلفه حالة من الصدمة والاستغراب في الشارع الفلسطيني إذ لم تعرف الأسباب الحقيقية وراء الاعتقال الجماعي المفاجئ ثم الإفراج الفوري.