أثار الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الغضب بين عدد من الإعلاميين والصحفيين المصريين، فيما بعثت القاهرة برسالة شديدة اللهجة لإسرائيل محذرة من تكرار السيناريو معها.
رسالة بالعبرية من قاعدة عسكرية مصرية
وفي هذا الإطار، بعث الإعلامي المصري نشأت الديهي، رسالة مباشرة للجيش الإسرائيلي باللغة العبرية، خلال تغطية خاصة من قاعدة محمد نجيب العسكرية.
وكتب "الديهي"، عبر منصة "إكس"، قائلًا: "من صحفي مصري: لا تلعبوا بالنار، واحذروا مصر، جيشها وشعبها، وبعون الله ستعودون إلى أوروبا مشتتين كما جئتم".
وتابع "الديهي": "سرقتم الأرض، وقتلتم الأطفال، وشربتم دماء الأبرياء، وستدفعون الثمن بدماء أبنائكم إن اقتربتم من حبة رمل مصرية".
מסר לפושע המלחמה נתניהו מעיתונאי מצרי: אל תשחק באש והיזהר ממצרים, מצבא מצרים ומעם מצרים. ובעזרת ה׳ תחזרו לאירופה מפוזרים כפי שבאתם. גנבתם את האדמה, רצחתם ילדים ושתיתם מדם חפים מפשע. תשלמו את המחיר מדם ילדיכם אם תתקרבו לגרגר חול מצרי pic.twitter.com/1SfCDBGRfk
— نشأت الديهي (@eldeeehy) September 11, 2025
إسرائيل "سقطت في أعين العالم"
كما علق "الديهي"، خلال برنامجه "بالورقة والقلم" على قناة Ten، على تصريحات رئيس الكنيست بشأن الهجوم في قطر، مؤكدًا أن إسرائيل "سقطت في أعين العالم كدولة"، وأصبحت تنظر إليها كـ"عصابة" تتصرف خارج القانون الدولي.
وحذر "الديهي"، الدول المهرولة نحو التطبيع، قائلاً: "عليكم أن تعيدوا حساباتكم.. سلام كامب ديفيد كان هدفه استرداد الأرض لا التطبيع المجاني".
وأوضح "الديهي"، إلى أن الغارة الجوية الإسرائيلية في الدوحة، والتي شاركت فيها ما بين 10 إلى 15 طائرة، استهدفت قادة من حماس، لكنها فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي، مؤكدًا أن ما حدث يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل، ويمثل "سابقة خطيرة تمس الأمن الإقليمي"، مؤكدًا رفض مصر لأي انتهاك لسيادة دولة عربية شقيقة.
لا يوجد "دور" على مصر
ومن جهته، قال الصحفي المصري لؤي الخطيب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الحديث عن "الدور" أو "الطابور" لمصر في مواجهة التحديات الإقليمية غير مقبول.
وتابع "الخطيب": "نتنياهو يعلم أن أي مواجهة مع مصر ستكون حربًا صعبة مجهولة النتائج، حتى مع افتراض دعم أمريكي مطلق".
كما شدد "الخطيب"ن على أن الجيش المصري يستعد لهذه اللحظة منذ عام 1973، دون رغبة في الحرب، لكنه على أهبة الاستعداد، منتقدًا الخطاب العام الذي يهاجم صفقات السلاح، متسائلاً: "هل أردتم لمصر أن تواجه التهديدات بلا سلاح؟".
وقال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، إن نتنياهو "قادر على ضرب القاهرة والعاصمة الإدارية"، لكن مصر قادرة في المقابل على "ضرب تل أبيب"، مضيفًا: "الحرب ليست لعبة".
سيناريو التهجير مستمر
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي تامر أبو عرب، على أن بيان نتنياهو الأخير يعكس السيناريو الذي يرسمه منذ بداية الحرب، وهو تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، ودفع سكانها جنوبًا تمهيدًا لتهجيرهم.
وأوضح "أبو عرب"، أن هذا السيناريو تحقق باستثناء "تفصيلة فتح معبر رفح"، لافتًا إلى الضغوط الكبيرة التي مورست على مصر، لكنها لم تستجب لها.
ولفت "أبو عرب"، إلى أن "غزة بها سبعة معابر، ستة منها تحت سيطرة الاحتلال، ويمكن لنتنياهو فتحها، لكن التركيز على مصر فقط يعني الخروج الأبدي دون عودة، بما يشكل نكبة جديدة أكبر من نكبة 1948".