وزير الخارجية الأميركي يصل إسرائيل.. وهذه أبرز محاور النقاش مع نتنياهو

وزير الخارجية الأميركي ونتنياهو
وزير الخارجية الأميركي ونتنياهو

في زيارة تحمل أبعادًا سياسية دقيقة وتداعيات إقليمية واسعة، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صباح الأحد 14 سبتمبر 2025 إلى تل أبيب، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد التوترات بعد الاستهداف الأخير في العاصمة القطرية الدوحة، وتنامي الزخم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.

محاور الزيارة

بحسب تقرير لموقع أكسيوس، فإن اللقاء المرتقب بين روبيو ونتنياهو سوف يركز بالدرجة الأولى على ملف ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، خاصة مع إعلان عدد من الدول الغربية نيتها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

واشار التقرير إلى أن نتنياهو لم يحسم بعد موقفه النهائي من المضي في الضم أو تحديد نطاقه، لكنه يسعى لمعرفة مدى استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتأييد أو دعم هذه الخطوة الحساسة.

الموقف الأميركي

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين نقل عنهم التقرير، فإن روبيو ألمح في جلسات مغلقة إلى عدم اعتراضه على الضم، وأن إدارة ترامب لن تضع عوائق مباشرة أمام إسرائيل في هذا السياق، غير أن هذه الإشارات غير المعلنة أثارت مخاوف داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، إذ اعتبرت بعض الأصوات أن الحكومة الإسرائيلية تحاول دفع الإدارة الأميركية إلى الزاوية عبر فرض أمر واقع قبل بلورة موقف أميركي رسمي واضح.

وأوضحت مصادر مطلعة أن البيت الأبيض عقد خلال الأيام الماضية اجتماعات متتالية لمناقشة الملف، وسط قلق من أن أي ضم جديد قد يؤدي إلى تفكيك اتفاقات أبراهام التي وُصفت بأنها أحد أبرز إنجازات ترامب في المنطقة.

نتنياهو يبحث "هامش التحرك" الإسرائيلي

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو سوف يسعى خلال لقائه مع روبيو إلى معرفة المساحة السياسية والعسكرية التي يمكن أن تمنحها واشنطن لإسرائيل في التعامل مع تداعيات الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، خصوصًا في ما يتعلق بخطوة ضم الضفة الغربية.

ومن المقرر أن يعقد الجانبان اجتماعين منفصلين، الأحد والإثنين، فيما سوف يشارك روبيو في فعالية مثيرة للجدل ينظمها مستوطنون في موقع أثري بقرية سلوان الفلسطينية قرب المسجد الأقصى، وهو ما قد يفاقم من حدة الانتقادات الدولية.

إعلان نيويورك

تتزامن زيارة روبيو مع تطورات مهمة على الساحة الدولية؛ فقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، "إعلان نيويورك" الذي تقدمت به فرنسا والسعودية، ويضع مسارًا لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وحصل الإعلان على تأييد 142 دولة، بينما عارضته 10 دول فقط، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت، وبحسب الدبلوماسيين، فإن هذا الإعلان سوف يشكل المرجعية الأساسية للقمة الدولية الداعمة لحل الدولتين، المقررة في 22 سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.

ويتوقع أن تستغل كل من فرنسا وبريطانيا وكندا ودول غربية أخرى هذه القمة لإعلان اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما يشكل تحديًا مباشرًا للحكومة الإسرائيلية ويزيد من تعقيد حسابات نتنياهو.

وكالات