وجه الخبير العسكري الإسرائيلي وضابط المخابرات السابق تال أورتان، تحذير من احتمال اندلاع حرب بين مصر وإسرائيل في وقت قريب.
وخلال رسالة نشرها عبر حسابه على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، دعا "أورتان"، الأجهزة الأمنية والسياسية في إسرائيل إلى مراقبة مصر عن كثب، قائلاً: "مصر تستعد للحرب ضدنا".
تصاعد القلق في تل أبيب
وجاءت تصريحات "أورتان"، بالتزامن مع حملة إعلامية متصاعدة داخل تل أبيب تحذر من اقتراب مواجهة عسكرية مع مصر وتركيا، حيث تزعم وسائل الإعلام العبرية أن الحرب مع مصر باتت مسألة وقت، وأن الشعور في الشارع والدوائر المصرية يشير إلى أن المواجهة أصبحت وشيكة.
كما أكدت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أن العلاقات الإسرائيلية–المصرية وصلت إلى أدنى مستوياتها دبلوماسياً، مؤكدة أن "اتفاقيات إبراهيم" التي كانت تحمل آمالاً بسلام دافئ، تتحول تدريجياً إلى سلام بارد ومتجمد.
الجيش المصري وتعاظم القوة
وأشارت الصحف الإسرائيلية، إلى تعاظم القوة العسكرية المصرية واستعدادها القتالي من خلال المناورات والتدريبات الواسعة مع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، معتبرة أن هذه التحركات تزيد من قلق تل أبيب.
أزمة معبر رفح وتصريحات نتنياهو
والتوتر بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبريس" على تليجرام، حيث تحدث عن نية إسرائيل فتح معبر رفح من الجانب الغزي لإخراج سكان القطاع إلى مصر، وهو ما أثار غضباً رسمياً وشعبياً واسعاً داخل القاهرة، التي تعتبر فكرة تهجير الفلسطينيين خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
ومن جانبها، أكدت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن مصر لن تكون طرفاً في أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، فيما جاءت ردود فعل حادة من الإعلاميين والمحللين، إلى جانب دعم دول مثل الأردن والإمارات للموقف المصري الرافض.
رسائل مصرية واضحة
كما رأت التقارير الإسرائيلية أن موقف الشعب المصري من إسرائيل لم يتغير منذ عام 1948، وأن اتفاقية السلام لم تُحدث تحولاً جوهرياً، في حين أن القيادة السياسية تكيّف مواقفها وفق الظروف، خاصة بعد الحرب والتجويع في غزة، حيث أصبح الموقف المصري أكثر صلابة ووضوحاً.
ولفتت "التقارير"، إلى أن إسرائيل لم تتمكن حتى اليوم من تعيين سفير لها في القاهرة، وأن مصر رفضت ذلك رفضاً قاطعاً، بل قامت بنشر عشرات الآلاف من الجنود في سيناء دون تنسيق مع تل أبيب، في خطوة اعتُبرت رسالة سيادية قوية.
وحتى على الصعيد الاقتصادي، وصفت الصحيفة اتفاقية الغاز بين الجانبين، والتي تُقدر قيمتها بنحو 35 مليار دولار، بأنها "رمزية إلى حد كبير"، في ظل التدهور السياسي والأمني المتسارع.