منعطف خطير في حرب غزة ومصر تتحدث عن الخطوط الحمراء.. تفاصيل

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

دخلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منعطفًا خطيرًا مع بدء الاجتياح البري الواسع، حيث أعلنت تل أبيب أنها تسعى لـ"حسم المعركة ضد حماس"، بينما تجاهلت التحذيرات الدولية المتكررة بضرورة وقف التصعيد، ومع استمرار القصف والتوغل، بات القطاع أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة.

مصر تحذر من فوضى شاملة

عبرت القاهرة عن قلق بالغ من تداعيات الحرب مؤكدة أن ما يجري يهدد استقرار المنطقة بأكملها، وأعلنت أن حدودها مع غزة "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه وأن أي خرق سوف يواجه بقوة وحزم، ووصلت تعزيزات عسكرية مصرية ضخمة بالفعل إلى سيناء في رسالة واضحة بأن الأمن القومي غير قابل للمساومة.

عملية برية تحت التهديد

يواصل الجيش الإسرائيلي توغله في أحياء غزة وسط توقعات بمواجهات شرسة مع مقاتلي حماس، ولوح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير المدينة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن، ورأى محللون أن هذه التهديدات تتجاوز فكرة "تحرير رهائن" لتكشف عن نية إسرائيلية مبيتة لإبادة الفلسطينيين وتهيئة الظروف لضم الضفة الغربية.

نزوح جماعي وكارثة إنسانية

تحت ضغط القصف البري والجوي بدأ نحو 40% من سكان غزة بالنزوح جنوبًا، ودفعت هذه الحركة الجماعية منظمات دولية للتحذير من كارثة إنسانية وشيكة، مع تزايد الدمار وغياب المساعدات الكافية، وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف المأساة قبل أن تتحول غزة إلى "أرض محروقة".

استراتيجية إسرائيل

يرى خبراء أن تل أبيب تتعمد إفشال جهود الوساطة كما حدث في محادثات الدوحة عبر رفع سقف المطالب بشكل مستمر، ويظهر هذا الأسلوب حماس وكأنها السبب في تعطيل المفاوضات، بينما الهدف الحقيقي هو تدمير البنية الفلسطينية وإخضاع كامل القطاع.

مصر ورهانات الإقليم

أكد الخبير الاستراتيجي نصر سالم، أن مصر تتحرك ضمن استراتيجية دفاعية متكاملة مستعدة لكل السيناريوهات بما فيها التعاون مع قوى دولية كروسيا والصين، وشدد على أن الأمن القومي المصري لا يخضع لحسابات سياسية أو دبلوماسية وأن أي اقتراب من الحدود سوف يقابل برد مباشر.

ويرى محللون أن إسرائيل تعتمد كليًا على الدعم الأميركي، وأن قوتها الحالية أشبه بـ"نمر من ورق"، وتتطلب أي مواجهة فعلية لها كسر النفوذ الأميركي مما يجعل الدور المصري والإقليمي أكثر تعقيدًا وحساسية في هذه المرحلة الحرجة.

سكاي نيوز