كشفت القاهرة عن ثلاثة سيناريوهات اعتبرتها خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها: تسلل قوات إسرائيلية إلى أراضيها لأي سبب، أو نزوح لاجئي غزة إلى سيناء، أو تعرض أراضيها لهجوم إسرائيلي مباشر.
مخاوف واقعية
ووفقًا لما ذكرته صحيفة معاريف العبرية، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم وقف الحرب، ما يجعل هذه السيناريوهات واقعية، وتستدعي الاستعداد لمواجهتها.
خطة إنسانية على الحدود
وفي هذا الإطار، تستعد القاهرة لاحتمال تدفق موجات هجرة من قطاع غزة، وكشف مسؤول عسكري مصري رفيع لصحيفة الأخبار اللبنانية أن القادة العسكريين تلقوا تعليمات بخطة للتعامل مع أي طارئ، ترتكز على عدم إطلاق النار على أي فلسطيني يقترب من الشريط الحدودي، والتعامل مع الموقف وفق معايير إنسانية بحتة.
تصعيد عسكري محتمل
كما أكد "المصدر"، أن الهجرة الجماعية تعد تهديداً مباشراً لمصر، لذلك وضعت خطة للتصعيد العسكري الفوري خلال 72 ساعة، تشمل مضاعفة أعداد الجنود، ونقل أسلحة ثقيلة وطائرات إلى سيناء.
وأوضح "المصدر"، أن القاهرة تراهن على أن استعراض القوة عبر نشر المعدات الثقيلة والقوات على الحدود سيشكل رادعاً لتل أبيب، ويمنعها من تنفيذ أي مخطط للتهجير، على الأقل في المدى القريب.
وبالتزامن مع ذلك أعربت القاهرة عن امتعاضها خلال اتصالات مع مسؤولين أميركيين من التسريبات الإسرائيلية المتكررة التي تزعم استخدام المسيرات في تهريب أسلحة إلى حركة حماس، مؤكدة أن هذه الادعاءات غير منطقية في ظل مستوى التنسيق الأمني والعسكري العالي القائم بين مصر وإسرائيل.