بقلم / منيب حمودة
منذ الإنقلاب الحمساوي في عام 2007م تعيش غزة بصفة خاصة وفلسطين بصفة عامة حالة فوضى طالت كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية !؟ وبتنا كجسد واحد يتحرك كل عضو فيه في اتجاه مغاير ومختلف عن العضو الٱخر؟! ... بلا تناغم بين عضو وعضو ؟! أو بين سلوك وسلوك !؟ والشواهد كثيرة ظهرت في اتساع رقعة المقابر في الوطن ومئات ٱلاف الأطنان من ركام البيوت والمصانع والمرافق العامة والمزارع !؟ فكان الوطن حبيس رؤية فصيل أو حزب !؟ إذا غضبت حماس تشتعل الحرب !؟ إذا تأخر دولار العمادي صرخت الصواريخ !؟ إذا تنحنح المرشد أو الإمام !؟ تقوم قيامة غزة !؟ سيدي المواطن الفلسطيني.. هل من الممكن أن يخطر في بالك لحظة أنه .. عندما يحمل مشاعل الدين الجهلة والسفهاء !؟ ستضوي طريق الركب ؟! أم كان من الطبيعي والمنطقي أن تكون النتائج حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عامين !؟ فعندما نغيب العلم والعلماء ؟! عن ساحة الوطن ... يملأ الفراغ جيش من حفاظ القصص والروايات والخراريف ؟! وحسابات الأرقام في كتاب الله الكريم !؟ لتتعزز ثقافة الإسترخاء والتنويم المغناطيسي والجلوس في محطة الإنتظار مشدوهين بسحر اللغة والإلقاء لخطيب مفوه يشبه جيش الوعاظ الهارب في فنادق قطر وأنقرة !؟ سيدي المواطن الفلسطيني .. هؤلاء هم وليس غيرهم ... من يتهرب ويفر من المواجهة ويخفق في وضع الحل لمشكلات وجرائم هو صانعها !؟ ويتهم العالم القريب والبعيد بالتخلي عن مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية !؟ وهم وليس غيرهم أول من تخلى !؟ سيدي المواطن الفلسطيني .. هذه غزة سلمت رقبتها إلى جيش جاهل يحفظ ولا يفقه .. من حملة القصص والروايات والخراريف وبخور والسحر والشعوذة !؟ هؤلاء هم وليس غيرهم تجدهم ؟! وعند كل مواجهة مع المواطنين المعذبين والنازحين والمسخمطين والمحزونين من وجع الفقد والفقر والضياع ؟! يمد الواحد منهم يده في جحر محفوظاته ليطل علينا بشريط مسجل أو مقطوعة موعظة طربية !؟ ليتوقف كل حوار أو سؤال أو غضب ؟! هكذا هي فوضى غزة ؟! كل ذراع يتجه عكس ذراعه الأخرى !؟ وكل قدم يسير عكس الطريق !؟ وكل لسان يرطن بما حفظ !؟ هي فوضى !؟ وعلى رأي أمي رحمها الله ..قيامة وقايمة !!