على وقع استمرار الجيش الإسرائيلي في توزيع مناشير تطالب سكان مدينة غزة بإخلائها والتوجه جنوباً، أفاد مراسل "العربية/الحدث" صباح الأحد بوقوع عمليات إطلاق صواريخ من شمال القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
صفارات الإنذار والقبة الحديدية
مع انطلاق الصواريخ، دوت صفارات الإنذار في مدينة أسدود وعدد من مستوطنات غلاف غزة، ووفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، تمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض صاروخين، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن أحد الصواريخ جرى اعتراضه جواً، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة دون أن يتسبب بوقوع إصابات.
التحدي الأكبر داخل غزة
رغم هذه التطورات الميدانية، يبقى التحدي الأكبر بالنسبة لإسرائيل داخل مدينة غزة نفسها حيث ما يقارب 600 ألف مدني لم يغادروا المدينة على الرغم من القصف المكثف والتحذيرات المتكررة، كما لا تزال كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، تحتفظ بنحو 5 آلاف مقاتل إلى جانب ما يقارب 2500 عنصر من حركة الجهاد الإسلامي مما يزيد من تعقيد المشهد الميداني.
مخاوف إسرائيلية من الخسائر العسكرية
أعربت الأوساط العسكرية الإسرائيلية عن قلقها من أن تؤدي المعارك الدائرة داخل غزة خصوصاً بعد توغل القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، إلى مقتل ما بين 70 و100 جندي في حال استمرت المواجهات المباشرة مع الفصائل الفلسطينية.
نزوح إنساني واسع النطاق
في موازاة ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو مليون و900 ألف شخص نزحوا قسراً من منازلهم في قطاع غزة، وأكدت الوكالة في بيان لها أن حجم المعاناة الإنسانية والدمار في القطاع "يفوق كل تصور"، مشيرة إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، بينهم نساء وأطفال، كما جددت الأونروا دعوتها في "يوم السلام" إلى وقف فوري لإطلاق النار.
تهديدات إسرائيلية بتحويل غزة إلى أنقاض
منذ 16 سبتمبر، شرعت إسرائيل في اجتياح بري واسع لمدينة غزة رغم التحذيرات الدولية والأممية، وفي هذا السياق، صرح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب عازمة على تدمير المدينة بالكامل وتحويلها إلى شاهد قبر لحماس.
معركة طويلة الأمد
في المقابل، حذر قادة عسكريون إسرائيليون من أن عملية السيطرة الكاملة على مدينة غزة وتمشيطها قد تستغرق عدة أشهر، وسط تصاعد المخاوف على مصير الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية داخل المدينة.