أكد المحلل الفلسطيني من قطاع غزة أكرم عطا الله، أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لن يترجَم إلى حل فعلي للصراع ما لم تصاحبه إصلاحات داخلية جوهرية تشمل إعادة توزيع الصلاحيات وتقوية مؤسسات الدولة.
خطوات داخلية مطلوبة
وأوضح "عطا الله"، في تصريح لوكالة "نوفوستي" إن السلطات الفلسطينية بحاجة إلى تنفيذ خطوات إصلاحية داخلية إلى جانب تكثيف الجهود الدولية لإلزام إسرائيل بالالتزام بشروط التسوية السلمية، مشيرًا إلى أن الاعتراف الغربي لن يتحول إلى واقع عملي إلا عبر هذه الإجراءات.
دوافع الاعتراف الغربي
وأضاف "عطا الله"، أن اعتراف دول غربية بفلسطين جاء نتيجة اقتناع متزايد بأن سياسات إسرائيل التوسعية تقوض مبدأ حل الدولتين، مما دفع هذه الدول إلى التحرك الاعترافي.
ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل
كما شدد "عطا الله"، على أن التركيز يجب أن يمتد أيضاً إلى ساحة المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الالتزام بشروط التسوية السلمية، مضيفًا أن هذه الخطوة ضرورية لكي تترجم الاعترافات الغربية إلى تطبيق عملي على الأرض.
والجدير بالإشارة أن تصريحات عطا الله جاءت بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في 21 سبتمبر اعتراف لندن بدولة فلسطين، تبعته اعترافات من حكومات أستراليا وكندا والبرتغال، ثم فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ، والتي قوبلت برفض واستنكار من إسرائيل والولايات المتحدة.
مواقف وحقائق تاريخية
وفي السياق ذاته، لفت "التقرير"، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باستبعاد حركة حماس من إدارة قطاع غزة ضمن إطار إدارة انتقالية.
كما أفاد "التقرير"، بأن فلسطين معترف بها من قبل 147 دولة، بما فيها روسيا، في حين منعت الولايات المتحدة عام 2024 حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وأشارت روسيان إلى أن التسوية العادلة ممكنة فقط وفق صيغة مجلس الأمن التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.