شهدت مدينة غزة صباح اليوم الإثنين، انسحابًا للقوات الإسرائيلية من مناطق وسط المدينة وذلك بعد تقدم مفاجئ أحرزته الآليات العسكرية أمس الأحد، وأكدت مصادر ميدانية أن هذا التراجع جاء بشكل محدود في وقت لا تزال فيه عمليات القصف وإطلاق النار متقطعة في عدة أحياء.
انتشال جثامين وضحايا تحت النار
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أنه تم انتشال جثامين عشرة قتلى من محيط عيادة تابعة لوكالة الأونروا في حي النصر غربي غزة، بعد انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من المنطقة، وأشار المسعفون إلى وجود مزيد من الضحايا العالقين لكن تعذر الوصول إليهم بسبب استمرار إطلاق النار الإسرائيلي المتقطع.
تحركات ميدانية في الأحياء الشمالية
بعد أن وصلت الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى أطراف حي الرمال من الجهة الشمالية عادت أدراجها باتجاه شمال حي النصر، ورغم هذا التراجع، لا يزال الجيش الإسرائيلي ينفذ قصفًا مدفعيًا مكثفًا على مناطق متفرقة شرق وغرب المدينة، ما زاد من حدة التوتر الميداني.
حصيلة الضحايا ترتفع مع استمرار الغارات
أكدت المصادر الطبية أن حصيلة القتلى الفلسطينيين اليوم الاثنين بلغت 17 شهيدًا، بينهم خمسة قضوا في قصف استهدف منطقة الكتيبة غرب غزة، وخمسة آخرون سقطوا في قصف على حي الزيتون، فيما توزعت باقي الضحايا في مناطق أخرى داخل المدينة.
عمليات عسكرية في جنوب غزة
بالتوازي مع الانسحاب الجزئي، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في جنوب مدينة غزة، حيث شن سلسلة من الغارات على حي النصر وحي تل الهوى، إضافة إلى قصف منزلين قرب مفترق الشجاعية شرقي المدينة، ما أسفر عن مزيد من الدمار والضحايا بين السكان المدنيين.
