في خطوة تعكس تشدد اليمين الإسرائيلي، أعلن وزير المالية ورئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، جملة من الخطوط الحمراء التي قال إنه لا يمكن التنازل عنها في أي تسوية محتملة للحرب الدائرة في غزة، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أمن إسرائيل فوق أي التزامات سياسية
شدد سموتريتش في بيان على أن التجربة منذ هجوم 7 أكتوبر أظهرت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يبنى على الاتفاقيات الورقية أو الضمانات الدولية، بل على السيطرة الميدانية الكاملة والاعتماد المطلق على الجيش الإسرائيلي، وأكد أن أي اتفاق لا يتضمن سيطرة إسرائيلية صريحة على الأرض "لن يكون مقبولاً".
6 خطوط حمراء
- انسحاب كامل لحماس من غزة وتفكيك شامل لبنيتها العسكرية فوق الأرض وتحتها.
- بقاء الجيش الإسرائيلي دائمًا في محيط القطاع بما يشمل محور فيلادلفيا، مع حرية حركة عملياتية مطلقة.
- استبعاد أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة لا حاضرًا ولا مستقبلًا.
- رفض مطلق لفكرة الدولة الفلسطينية أو أي إشارة لها في الاتفاق.
- إبعاد أي تدخل قطري عن شؤون غزة.
- إنهاء وضع غزة كسجن مغلق يُستغل ضد إسرائيل، وفق تعبيره.
فرصة تاريخية
لم يقتصر حديث سموتريتش على غزة، بل طالب باستغلال ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية" مع إدارة ترامب لإسقاط خيار الدولة الفلسطينية نهائيًا، وترسيخ سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، مع طرح آليات لإدارة حياة الفلسطينيين بعيدًا عن "التطلعات الوطنية التي تهدد وجود إسرائيل".
مخاوف داخل إسرائيل
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو بدا في حالة قلق وانفعال شديدين قبل اجتماعه مع ترامب، في ظل مخاوف من أن يُبدي الرئيس الأمريكي موقفًا صارمًا تجاه بعض التحفظات الإسرائيلية، وتشير التقارير إلى أن الخطة الأمريكية تتألف من 21 بندًا تشمل ترتيبات أمنية وسياسية لما بعد الحرب.
وتحدثت المصادر الدبلوماسية عن صراع محموم داخل أروقة القرار الإسرائيلي لمحاولة تعديل صياغة الخطة النهائية، بما يضمن إدراج المطالب الأساسية لتل أبيب قبل اعتمادها رسميًا في واشنطن.