كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن حالة استياء متصاعدة بين مجندات يخدمن على الحدود المصرية، حيث أكدن أنهن ما زلن دون أسلحة شخصية رغم مرور ما يقارب عامين على هجوم 7 أكتوبر 2023، ورغم الوعود الرسمية بتسليحهن لحماية أنفسهن في المواقع الحدودية.
شهادات المجندات
بحسب ما أورده موقع Bhol الإخباري، فإن المراقبات التابعات للواء باران المنتشر على الحدود الجنوبية حذرن من أن عملهن على بعد أمتار قليلة من الحدود مع مصر يتم دون أي وسائل للدفاع الذاتي، وقالت إحداهن في تصريح لقناة N12 العبرية: "منذ وصولنا بعد 7 أكتوبر، وعدنا مرارًا بأننا سنسلح، لكن حتى اليوم لم نتسلّم أي سلاح، نحن الآن عاجزات تمامًا".
وأضافت مجندة أخرى أن الحجج المقدمة لتأجيل التسليح "غير مقنعة"، أبرزها عدم توافر جهاز Mk-Frak، وهو قطعة أمان بلاستيكية صغيرة تستخدم في الجيش الإسرائيلي لضمان السلامة ومنع إطلاق النار العرضي.
مخاوف من "تكرار الكارثة"
أشرن المجندات إلى أن وجود قائد واحد مسلح في السرية "غير كافي لحمايتها في حال وقوع هجوم"، خاصة وأن مواقعهن تقع عند مداخل القواعد العسكرية، وأوضحن أن محاولاتهن للتواصل مع مستويات القيادة المختلفة لم تُثمر، ما دفعهن إلى اللجوء لوسائل الإعلام لإجبار الجيش على الوفاء بوعوده.
رد الجيش الإسرائيلي
من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي ردًا أكد فيه أن جميع قادة المواقع يحملون أسلحة شخصية، وأن تدريبات خاصة ستُجرى خلال الشهر المقبل لسرايا الكتيبة، بعدها سوف يمنح المراقبون شهادات تسمح لهم باستلام الأسلحة والذخيرة، وأضاف البيان أن "من الجولة المقبلة فصاعدًا، سوف يتسلم المراقبون أسلحتهم فور وصولهم إلى الكتيبة بعد استكمال تدريبهم.
استمرار القلق رغم التعهدات
ورغم هذه الوعود، لا تزال المجندات يشككن في جدية تنفيذها، وسط استمرار التوتر الأمني على الحدود الجنوبية، واتهامات للجيش بالتقاعس عن حماية جميع منتسبيه بالتساوي. وتقول إحداهن: "حياة الجنود والمجندات لا يجب أن تكون رهينة للإجراءات البيروقراطية، نريد سلاحًا نحمي به أنفسنا، قبل أن نفقد أرواحنا في أي هجوم جديد".