مفاوضات غزة تدخل "حقل ألغام".. إسرائيل تتوقع مدة استمرار التفاوض حول خطة ترامب

خطة ترامب
خطة ترامب

كشفت القناة 12 العبرية في تقرير حديث، أن إسرائيل تستعد لجولة طويلة ومعقدة من المفاوضات بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين العلنية بأن الخطة "غير قابلة للتفاوض"، إلا أن مصادر رفيعة المستوى أكدت أن الواقع مختلف خلف الكواليس، حيث ترجح أن تمتد النقاشات لأسابيع قبل الوصول إلى أي صيغة نهائية.

الموقف الإسرائيلي

شدد أحد المصادر السياسية الإسرائيلية للقناة العبرية قائلاً: "ندعم الخطة بالكامل، وهي ثابتة لا تحتمل التغيير، باستثناء بعض التفاصيل التقنية"، وأضاف أن التوقع الرسمي في حال قبول حماس هو عودة جميع الرهائن خلال 72 ساعة فقط، لكن خبراء إسرائيليين يرون أن الموقف الميداني معقد للغاية وأن حماس لن تكون قادرة على إطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة فضلاً عن صعوبة تسليم جثامين القتلى بشكل فوري.

قضايا خلافية تعرقل الاتفاق

أشار التقرير إلى أن من أبرز العقبات المنتظرة في مسار التفاوض:

  • رفض حماس تسليم كل الرهائن دفعة واحدة.
  • إشكالية تسليم الجثامين تحت أنقاض القصف.
  • حق النقض الإسرائيلي على نطاق الانسحاب العسكري من القطاع.

وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني أن إسرائيل قد تضطر هذه المرة إلى إظهار قدر من المرونة إذا كانت جادة في التوصل لاتفاق يضمن عودة جميع المختطفين.

سيناريو التفاوض المتوقع

مسؤول إسرائيلي آخر أوضح أن السيناريو المرجح هو سماع رد من حماس على شاكلة "نعم ولكن"، وهو ما يعني الدخول في مفاوضات شاقة تتخللها مماطلة، وقد تتطلب اتخاذ قرارات سياسية وعسكرية صعبة.

وأضاف أن القرار الحاسم هذه المرة سوف يتخذ في غزة لا في الدوحة لأن قيادة الحركة داخل القطاع هي التي ستُجبر على تقديم التنازلات المتعلقة بالسلاح والسلطة المدنية والحكومية.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن السؤال الجوهري يظل معلقاً: هل تسعى إسرائيل فعلاً للتوصل إلى اتفاق هذه المرة؟ أم أن الهدف هو تحميل حماس المسؤولية عن فشل المفاوضات؟، ويرى محللون أن الإجابة ربما تكمن في مواقف أطراف داخل الحكومة الإسرائيلية مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الذين قد يفضلون استمرار المواجهة على حساب أي تسوية سياسية.

إرم نيوز