20 بندًا لرسم مستقبل القطاع.. النص الحرفي لخطة ترامب لوقف حرب غزة

غزة
غزة

في خطوة توصف بأنها الأضخم منذ بدء الحرب على غزة، كشف البيت الأبيض عن النص الكامل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وإعادة إعمار القطاع، بعد عامين من الحرب التي دمّرت كل جوانب الحياة هناك.

الخطة، التي وافق الطرفان على مرحلتها الأولى، تتضمن انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا، وتبادلاً للأسرى، وإعمارًا شاملاً بإشراف دولي مباشر.

ثلاث مراحل للانسحاب الإسرائيلي

تنص الخطة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة على ثلاث مراحل تبدأ بعد وقف الحرب مباشرة، حيث تتجمد العمليات العسكرية بالكامل بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وتحدد خطوط القتال بشكل مؤقت لحين استكمال الانسحاب الكامل تحت إشراف دولي.

وخلال 72 ساعة من قبول الاتفاق، تتعهد إسرائيل بتسليم جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

تبادل الأسرى والمحتجزين

يتضمن الاتفاق أن تفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل من سكان غزة بينهم نساء وأطفال، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، أما في حالة تسليم جثامين الرهائن، فسوف تعيد إسرائيل جثامين 15 فلسطينيًا عن كل رهينة متوفاة.

كما تمنح الخطة عفوًا عامًا لعناصر حماس الذين يسلمون أسلحتهم ويلتزمون بالعيش السلمي، مع السماح لمن يرغب منهم بمغادرة القطاع إلى دول أخرى بأمان.

تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار

من أولى الخطوات الفورية بعد تنفيذ الاتفاق، إدخال مساعدات إنسانية واسعة إلى القطاع بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومؤسسات دولية محايدة.

وتغطي المساعدات مشاريع إعادة تأهيل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمستشفيات والمخابز، إلى جانب إزالة الأنقاض وفتح الطرق، كما يتم فتح معبر رفح وفق آلية مراقبة دولية تضمن استمرار تدفق الإمدادات في كلا الاتجاهين.

حكومة انتقالية

تدار غزة مؤقتًا من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة وغير مسيّسة، تتولى إدارة الشؤون البلدية والخدمات اليومية للسكان، وتخضع هذه اللجنة لرقابة "مجلس السلام" الدولي برئاسة ترامب نفسه، وعضوية عدد من القادة الدوليين، منهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

يتولى المجلس إدارة تمويل إعادة الإعمار وتوجيه الاستثمارات، إلى أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة على غزة بعد تنفيذ إصلاحاتها.

منطقة اقتصادية جديدة

تخطط الخطة لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة في غزة، برسوم جمركية تفضيلية وتسهيلات تجارية تهدف لجذب الاستثمارات الدولية، كما سوف يشكل فريق من خبراء التنمية لوضع مشاريع عقارية وصناعية حديثة تستوعب آلاف فرص العمل وتدعم الاقتصاد المحلي.

نزع السلاح الكامل وتفكيك البنية العسكرية

تنص البنود على أن حماس والفصائل الفلسطينية لن تشارك في حكم غزة، وأن جميع البنى العسكرية من أنفاق ومنشآت تصنيع أسلحة سوف تدمر نهائيًا.

وتنفذ عملية نزع السلاح تحت رقابة مراقبين دوليين مستقلين، مع برنامج لإعادة الإدماج والعفو المموّل دوليًا.

قوة استقرار دولية بإشراف أمريكي

تُنشئ الولايات المتحدة مع شركائها قوة استقرار دولية (ISF) تنتشر داخل غزة فور سريان الاتفاق، لتدريب ودعم شرطة فلسطينية محلية، بالتنسيق مع مصر والأردن، وسوف تتولى هذه القوة تأمين الحدود ومنع تهريب الذخيرة، وضمان إعادة الإعمار في بيئة آمنة.

الضمانات والانسحاب النهائي

يضمن الشركاء الإقليميون التزام الأطراف ببنود الاتفاق، بينما تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا وفق مراحل وجداول زمنية متفق عليها، إلى أن تستقر الأوضاع الأمنية، وسوف يسمح بوجود حزام أمني مؤقت على حدود القطاع لحين اكتمال نزع السلاح بالكامل.

نحو دولة فلسطينية مستقبلية

مع تنفيذ إصلاحات السلطة الفلسطينية واستقرار الأوضاع في غزة، تفتح الخطة الباب أمام مسار سياسي جديد يقود نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تشجع الخطة على حوار ديني وثقافي بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتعزيز التسامح والتعايش.

سكاي نيوز