في ظل استمرار الجدل حول سلاح حركة حماس داخل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، برزت تفاصيل جديدة حول طبيعة النقاشات الجارية.
أسلحة حماس الثقيلة
وفي هذا الإطار، كشف مسؤول أميركي، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأمل أن يفتح اتفاق غزة الباب لاستئناف عملية السلام، وفقاً لموقع "أكسيوس".
وأشار "المسؤول"، إلى أن تفكيك أسلحة حماس الثقيلة سيكون خطوة لاحقة لنشر قوة استقرار دولية، موضحًا أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار ستضم قوات أميركية وعربية وتركية.
مشاركة أميركية مباشرة
وفي السياق ذاته، أكد مسؤولان أميركيان للموقع ذاته، أن ترامب انخرط شخصياً في المفاوضات، حيث أجرى ما لا يقل عن ثلاث مكالمات هاتفية مع محاورين مختلفين، مقدماً تطمينات مباشرة.
وأوضح "المسؤولان"، أن 200 جندي وضابط أميركي سيشاركون في قوة مهام دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن من دون التواجد على الأرض داخل غزة.
ومن المقرر أن يضم هذا التشكيل أيضاً ضباطاً عسكريين من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
لقاءات في تل أبيب
وفي سياق متصل، من المقرر أن يجتمع ويتكوف وكوشنر، اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار القادة العسكريين الإسرائيليين لمناقشة آليات المراقبة والخطط المتعلقة بـ "قوة الاستقرار الدولية"، التي يفترض نشرها في غزة بموجب الاتفاق.
وتتضمن الخطة نقل قوات من دول عربية وإسلامية إلى المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، وهي عملية قد تستمر عدة أشهر.
خطوات تدريجية
كما أوضح المسؤولون الأميركيون، أن المرحلة اللاحقة لنشر قوات الأمن الإسرائيلية ستتمثل في تفكيك المنشآت العسكرية والأسلحة الثقيلة في غزة، يتبعها انسحاب القوات الإسرائيلية وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.
حماس: سلاح شرعي
وبالتزامن مع ذلك، تستعد العاصمة المصرية القاهرة لاستضافة حوار وطني فلسطيني شامل خلال الأيام المقبلة، لمناقشة مستقبل قطاع غزة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن مؤتمر القاهرة سيركز على تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والانسحاب الإسرائيلي، إضافة إلى مصير سلاح حماس الذي لا يزال موضع خلاف.
ومن جهتها، أعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، في مقابلة مع قناة "العربية"، أن مسألة سلاح الحركة ستناقش داخل البيت الفلسطيني للوصول إلى تفاهمات، مؤكداً أنه "سلاح شرعي للدفاع عن الشعب الفلسطيني"، كما شدد على وجود "مسؤولية وطنية لإيجاد حل بشأن هذا الملف".
والجدير بالذكر أن المؤتمر المرتقب يأتي عقب مفاوضات مكثفة وغير مباشرة بين إسرائيل وحماس جرت في مدينة شرم الشيخ خلال الأيام الماضية، برعاية الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، وبمشاركة تركية، وأسفرت هذه الجهود، مساء الأربعاء الماضي، عن الإعلان عن المرحلة الأولى من الخطة الأميركية لوقف الحرب في قطاع غزة الذي يعاني دماراً واسعاً.