أفاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بأن الفلسطينيين سيتمكنون من مغادرة قطاع غزة والدخول إليه عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، مؤكدين أن المعبر سيسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى القطاع.
وأشار "المسؤولون"، في تصريحات لشبكة "CNN"، إلى أن الخروج من غزة عبر المعبر سيخضع لموافقة أمنية إسرائيلية، وسيكون تحت إشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي، موضحين أن هذه الترتيبات تأتي ضمن البند الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا.
شحنات دولية لإعادة إعمار البنية التحتية
كما أضافت المصادر الأمنية أن الشاحنات ستأتي من منظمات دولية معتمدة من الأمم المتحدة، إضافة إلى القطاع الخاص والدول المانحة، وستشمل الإمدادات غاز الطهي، والغذاء، والدواء، ومواد أساسية أخرى.
ومن المقرر أن يسمح أيضا بدخول معدات لإصلاح البنية التحتية الحيوية مثل شبكات المياه والصرف الصحي والمخابز، غير أن المسؤولين لم يحددوا موعد بدء زيادة عمليات التسليم.
عودة تدريجية للسكان بإشراف مصري إسرائيلي
وفي السياق ذاته، أشار "المسؤولون"، إلى أن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم داخل القطاع ستكون خاضعة لـ موافقة إسرائيل وآلية خاصة سيتم تنسيقها لاحقًا مع الجانب المصري، لضمان تنفيذ الخطة بشكل منظم وآمن.
ترامب: الاتفاق يمثل "أهم صفقة سلام في التاريخ"
ومن جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار في غزة يمثل "أهم صفقة سلام تم التوصل إليها على الإطلاق"، مؤكدا أن المرحلة التالية من الخطة تسير بتوافق واسع بين الأطراف المعنية.
وأشار "ترامب"، إلى أن الاتفاق يتضمن إعادة الأسرى، موضحًا أن يوم الاثنين المقبل سيكون يوما عظيما مع بدء تنفيذ البند الإنساني من الصفقة وعودة الأسرى إلى ديارهم.
وفي إطار الجهود السياسية، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، تم خلاله بحث الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بقمة شرم الشيخ المرتقبة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر إسرائيلية أن مسارات ترحيل الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل المرتقبة أصبحت جاهزة تقريبا، في انتظار إقرارها النهائي ضمن الجدول الزمني للاتفاق.
