كشف تقرير صادر عن صحيفة "إسرائيل هيوم" تفاصيل عن توفيق أبو نعيم باعتباره أبرز المرشحين لخلافة يحيى السنوار في قيادة حركة "حماس"، مشيراً إلى الدور المهم الذي يتوقع أن يلعبه في تحديد ملامح مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
خيبة أمل داخل قيادة حماس
وأكدت "الصحيفة"، أن إخفاق الجهود الرامية إلى الإفراج عن أربعة من كبار الأسرى الفلسطينيين، وهم إبراهيم حامد، حسن سلامة، عبد الله البرغوثي، وعباس السيد، ترك أثراً واضحاً في نفوس قادة الحركة، إذ شعروا بأنهم فقدوا فرصة ثمينة كان يمكن أن تغير موازين القيادة داخل "حماس".
وعلى الرغم من قدرة هؤلاء الأربعة الواضحة على خلافة السنوار لو أفرج عنهم، لم يكونوا المرشحين الوحيدين المؤهلين لتولي زمام القيادة، ما جعل الأنظار تتجه نحو شخصيات أخرى داخل الحركة.
من هو توفيق أبو نعيم؟
وفي السياق ذاته، لفتت "الصحيفة"، إلى سيرة توفيق أبو نعيم، البالغ من العمر 63 عاماً، والمولود في مخيم البريج بقطاع غزة، وأحد الأسرى الذين أفرج عنهم ضمن صفقة جلعاد شاليط عام 2011.
وأفادت "الصحيفة"، بأنه تلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، قبل أن ينال درجة الدكتوراه لاحقاً.
من تلميذ الشيخ ياسين إلى سجون الاحتلال
والجدير بالإشارة أن أبو نعيم قد انضم عام 1983 إلى الخلية المحلية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وكان من أبرز طلاب الشيخ أحمد ياسين، كما التحق مع يحيى السنوار وروحي مشتهى بجهاز "المجد"، وهو الجهاز الذي كان مكلفاً بتنفيذ عمليات ضد من تصفهم الحركة بـ"المتعاونين" مع إسرائيل.
وفي عام 1989، أصدرت المحاكم الإسرائيلية حكماً بسجنه مدى الحياة، وهناك في السجن، تعلم اللغة العبرية وأصبح أحد الوجوه البارزة بين الأسرى الفلسطينيين.
