أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد، تناول خلاله آخر المستجدات في قطاع غزة، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الاتصال تطرق إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل تصاعد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
ملف غزة في صدارة المباحثات
وخلال الاتصال، استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وشدد الطرفان على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عبر مسارات دبلوماسية فاعلة تدعم وقف إطلاق النار، وتعيد الأمل بحل سياسي دائم.
توافق سعودي فرنسي على إنهاء المعاناة الإنسانية
وأكد ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي خلال المباحثات على ضرورة رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني بشكل عاجل، مشددين على أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وفتح المجال أمام جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
كما اتفق الجانبان على أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل ودائم هو تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
السعودية تجدد التزامها بدعم القضية الفلسطينية
ويأتي هذا الاتصال بعد سلسلة مواقف أكدت فيها المملكة العربية السعودية التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ودعوتها المتكررة إلى وضع حد للحرب في غزة وتجسيد دولة فلسطين على أرض الواقع.
كما شدد الأمير محمد بن سلمان في مناسبات سابقة على أن تحقيق الاستقرار الإقليمي يبدأ بوقف النزيف الإنساني في غزة، والعودة إلى المسار السياسي القائم على العدالة والاحترام المتبادل.